تزايد الانتهاكات بحق الصحفيين خلال شهر كانون الأول

تزداد الانتهاكات والعنف ضد الصحفيين يوما بعد يوم، وخاصة في المناطق الساخنة، بما يثير القلق حول ممارسة الصحافيين لعملهم. وتتم الانتهاكات لأسباب ترتبط بعملهم بصورة مباشرة. وخلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي تم رصد عدة انتهاكات بحق الصحافيين

في سوريا، فإن  أبرز ما وثقه المركز السوري للحريات الصحفية خلال شهر كانون الأول، مقتل مراسل وكالة "هاوار"، التركي "رزكار دينيز" متأثراً بجروح أصيب بها، ومقتل المصور في قناة "سما" الفضائية الموالية للنظام السوري "كرم قبيشو" أثناء تغطيته عمليات قوات النظام السوري بريف إدلب الجنوبي، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ منتصف آذار 2011، إلى 422 إعلامياً. وفق المركز السوري.

وفي مصر، استنكر صحفيون وحقوقيون الهجمة الأمنية الشرسة التي يتعرض لها الصحفيون المصريون منذ بضعة أسابيع، والتي تعد الأسوأ من نوعها منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013.

ووثق المرصد العربي لحرية الإعلام اعتقال 35 صحفيا وإعلاميا من بينهم أحمد أبو زيد، ووليد بدري، وأحمد عبد العزيز، وإسلام فرحات، وغيرهم من العاملين بالصحف والمواقع المحلية أو لهم أراء معارضة لنظام الحكم في مصر.

احتل العام 2017 المرتبة الثانية في الاعتقالات التي تجري للصحفيين والإعلاميين المصريين، بواقع 35 صحفيا وإعلاميا، بعد تلك الاعتقالات التي جرت بعد أحداث يوليو 2013 التي بلغت نحو 45 صحفيا وإعلاميا.

تعرض كثير من المعتقلين للإخفاء القسري لمدد متفاوتة تجاوزت في بعض الأحيان 27 يوما فيما تم إخفاء الغالبية منهم لمدد تزيد عن الثلاثة أيام، كما حدثت كثير منن الاعتقالات للصحفيين من منازلهم حيث تتم أعمال تحطيم لأثاثات المنزل والأجهزة الكهربائية والاستيلاء على ما به من أموال، كما تعرض كثير منهم للتعذيب للدرجة التي جعلت أحدهم "أحمد السخاوي" يقدم على الانتحار.

في الصومال، لقي الصحفي محمد إبراهيم غابو الذي كان يعمل لقناة "كلسن" مصرعه في العاصمة مقديشو نتيجة انفجار قنبلة زرعت في سيارته. وقد أكد عثمان عبد الله جوري أحد المسئولين في القناة مصرع غابو الذي انفجرت سيارته قرب سوق الأسماك في حي وجدر بمقديشو. ويتعرض الصحفيون في الصومال لهجمات مستمرة أسفرت عن اغتيال كثير منهم خلال السنوات الماضية.

في العراق، أكدت جمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين في تقريرها خلال شهر ديسمبر، إن معظم المؤسسات الأمنية المختلفة، تتعمد اتخاذ إجراءات روتينية في قضايا الاعتداء على الصحفيين وغالبا ما يتم تقصير الصحفي المعتدى عليه، فيما يسمح لمن يعتدى على الصحفيين بالإفلات من العقاب ولا تكون أي إجراءات رادعة بحق الجناة باستثناء حالات معدودة.

والحقيقة أن التحقيق في قضايا الاعتداء والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين إنما هي تحقيقات غالبا يتم التحفظ على نتائجها أو أن التحقيق لا يتم إكماله ويهمل بمرور الوقت. 

ووثقت الجمعية، خلال عام 2017 تعرض (200) صحفي للاعتداء في مختلف المحافظات العراقية وتوزعت الاعتداءات بين (الضرب، والمنع، والتهديد، والطرد، والحجز بدون مذكره قضائية، ومهاجمه مكاتب المؤسسات الإعلامية، وعمليات الاغتيال، والقتل، ومصادرة أدوات الصحفي، والمقاضاة بسبب النشر للصحفيين والمؤسسات الإعلامية).

في فلسطين، أكدت لجنة دعم الصحفيين أن شهر ديسمبر/كانون اول2017 شهد أكبر عدد من الانتهاكات من قبل الاحتلال “الإسرائيلي، بسبب الاعتداء على الصحفيين خلال تغطيتهم المسيرات الميدانية الاحتجاجية على قرار ترامب واعلانه أن القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. ورصدت اللجنة حصيلة الانتهاكات الإسرائيلية خلال تقريرها لشهر ديسمبر/ كانون أول2017، والتي بلغت أكثر من (176) انتهاكاً

في اليمن،  أكدت مصادر إعلامية أن مليشيات الحوثي اقتحمت منزل الإعلامية داليا دائل والاعتداء على زوجها، في إطار الانتهاكات المتواصلة للميليشيات، وذكر ناشطون مؤتمريون في مواقع التواصل أن الحوثيين اقتحموا منزل الإعلامية داليا دائل واعتدوا على زوجها، بحجة أنها تحرض على خروج مسيرات تنادي برحيلهم.