المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أسباب إصرار الروس والإيرانيين للسيطرة على الغوطة الشرقية

 
   
13:04

http://anapress.net/a/958482242488119
255
مشاهدة



حجم الخط:

صورة أرشيفية

يبدو أن الوضع على الأرض في الغوطة الشرقية والتي كانت محركاً لمشروع قرار مجلس الأمن الدولي، يبدو مختلفاً تماماً عما تم الاتفاق عليه في جلسة مجلس الأمن الذي طالب الأطراف وبالإجماع بالوقف الفوري للنار.

وبدأت قوات النظام بشن هجمات على الغوطة الشرقية رغم قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالهدنة الإنسانية، فقد أكد ناشطون مقتل العديد من الأشخاص وسقوط عدد من الجرحة باستهداف قوات النظام لمدن وبلدات دوما وحرستا وحزة فجر اليوم الاثنين.

وكانت قد نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الجنرال محمد باقري رئيس أركان الجيش قوله إن إيران ونظام الأسد ستواصلان الهجمات على الغوطة الشرقية والتي يسيطر عليها "إرهابيون" على حد زعمه، لكنهما ستحترمان قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.

وأكد وزير الخارجية القطري اليوم، إن ما تتعرض له الغوطة الشرقية هي "وصمة عار" على الإنسانية، ويجب التقيد بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف القتال في الغوطة.

وفي السياق ذاته شكك المبعوث الأميركي السابق الخاص لعملية الانتقال في سورية فريدريك هوف في التزام النظام السوري بقرار مجلس الأمن الدولي. وقال هوف لشبكة CBS الأميركية، إن النظام السوري تجاهل قائمة طويلة من قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالشأن ذاته. وأشار إلى أن تطورات الأحداث في الغوطة الشرقية في الأيام المقبلة ستكشف عن حقيقة الموقف الروسي بشأن لعب دور ايجابي لحل الأزمة السورية.

وقال المرصد إن أحدث تصعيد للنظام وحلفائه أسفر عن مقتل ما يزيد عن 500 مدني في الغوطة الشرقية الأسبوع الماضي من بينهم أكثر من 120 طفلاً.

وفي مؤشر على أن أحداث الغوطة ما زالت تحظى باهتمام قادة العالم قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدثوا هاتفياً وبحثوا كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار.

جاء قرار مجلس الأمن الدولي يوم السبت بعد قصف استمر سبعة أيام متتالية من قبل قوات موالية للحكومة للغوطة الشرقية في أحد أعنف الهجمات خلال الحرب، ولم يشمل قرار وقف إطلاق النار متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة.

ومن جهته وصف البابا فرنسيس سوريا، أمس الأحد، بأنها "شهيدة" ودعا إلى السماح بوصول المساعدات وإلى إنهاء العنف فوراً. وقال في عظته الأسبوعية أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس كل "هذا غير إنساني".

محمد صبرا: روسيا وإيران ومن ورائهم ميليشيا بشار الأسد لم يتخلوا عن الخيار العسكري في إعادة السيطرة على أي جزء من سوريا في أي وقت من الأوقات

يقول المعارض السوري محمد صبرا (الذي شغل منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف) إن روسيا وإيران ومن ورائهم ميليشيا بشار الأسد لم يتخلوا عن الخيار العسكري في إعادة السيطرة على أي جزء من سوريا في أي وقت من الأوقات.

ويوضح صبرا إن التصريحات الروسية التي صدرت عن أعلى مستوى من القيادة الروسية يدل على أن الخيار السياسي بالنسبة لروسيا هو مجرد مناورة الهدف منها كسب الوقت وهذا ما حدث منذ عام 2015 وهو زمن التدخل الروسي العسكري المباشر.

وبالنسبة لأهداف إيران من إصراها بالسيطرة على الغوطة يعتقد المعارض السوري بأن هدف إيران وموسكو هو تطويق العاصمة السورية وإخلائها من المعارضة نهائياً خوفاً من سقوط العاصمة والنظام. فمن قرأ كتاب ذاكرة السمك كما يشير صبرا وهو عبارة عن كتاب عن السيرة الذاتية للجنرال همداني أحد قادة الحرس الثوري في إيران الذي قتل في حماة. يذكر الكتاب أنه تدخل الهمداني لإقناع بشار بالعدول عن قراره واعدا إياه بمساندة عسكرية أكبر وبمقالتين من إيران والعراق وافغانستان ولبنان.

ويلفت صبرا أنه في العام 2013 تم ارتكاب جريمة استخدام غاز السارين ضد الغوطة بمساعدة تقنية مباشرة من إيران حيث قدمت إيران الرأس الحربي القادر على حمل العنصر الكيماوي المستخدم في تلك المجزرة.

 هذان المثالان يدللان -وفق صبرا- على مدى تمسك إيران وروسيا بالحسم العسكري وبالتالي موافقتهما على قرار مجلس الأمن هو فقط لامتصاص الاحتقان الدولي ضد الجرائم التي يتم ارتكابها في الغوطة من قبل ميليشيا بشار الأسد وروسيا وإيران. بحسب صبرا.

ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد طالب اليوم الاثنين بالتطبيق الفوري لقرار مجلس الأمن المتعلق بوقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوما الذي اعتمده المجلس السبت الماضي.