المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل ينتظر العرب "الضوء الأخضر" من ترامب لتشكيل "القوة العربية المشتركة"؟

 
   
10:30

http://anapress.net/a/914487004453853
589
مشاهدة



حجم الخط:

تترقب الأوساط الإقليمية والعربية زيارة وصفت بـ "التاريخية" لكونها الأولى من نوعها للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، وهي الزيارة التي تأتي في ضوء تساؤلات عديدة حول الموقف الأمريكي من الأوضاع في الشرق الأوسط، في ظل ما يكتنف ذلك الموقف من غموض، رغم تصريحات إيجابية على الصعيد الرسمي أدلى بها ترامب حول الأزمة السورية وكذا القضية الفلسطينية.

وتوقع محللون أن تسفر عن تلك الزيارة نتائج "عملية" قوية من بينها البدء في اتخاذ خطوات فاعلة من قبل الدول العربية للتدخل مباشرة في الأزمات الإقليمية سواء بقوات حفظ سلام أو قوات عربية لدرء أية اعتداءات ومواجهة "الإرهاب" وكذا التمدد الإيراني.

ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ثلاث قمم (الأولى: قمة سعودية أمريكية تجمعه وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والثانية: قمة خليجية أمريكية تجمعه وقادة الدول الخليجية، والثالثة: قمة إسلامية أمريكية بحضور قادة الدول الإسلامية). ووجهت المملكة مؤخرًا دعوات لعددٍ من القادة العرب والخليجين للمشاركة في تلك القمم التي من المرجح أن يأتي على رأس أولوياتها ملف "الإرهاب" الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي وباقي جماعات الإرهاب بالمنطقة، وأيضًا ملف "التمدد الإيراني".

وحسبما أعلن خبير استراتيجي مصري –رفض ذكر اسمه- فإن المعلومات المتوافرة حول تلك الزيارة تدفع بترجيح إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على حث الدول العربية ودعمها في مسألة تشكيل تحالف عسكري لمواجهة الإرهاب وأيضًا مواجهة إيران، مشددًا –في تصريحات لـ "أنا برس" على أنه لا يوجد إطار مناسب سوى "القوة العربية المشتركة" والتي كانت قد أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة قبل عامين تقريبًا، وتم عقد العديد من الاجتماعات بشأنها لكنها تعطلت في ظروف غامضة لعدد من الاختلافات التي ربما يتم تجاوزها من أجل الاستجابة للرغبة الأمريكية.

وأفاد بأن القوة الإسلامية التي شكلتها المملكة العربية السعودية في وقت سابق بصورة مباغتة لا يمكن أن تكون هي الوعاء العسكري الخاص الذي تهدف إليه الولايات المتحدة وتحث العرب عليه من أجل المواجهة، لاسيما وأن ذلك سوف يضع السعودية في مأزق مع إيران باعتبارها دولة إسلامية، كما تتجلى أزمة في المشاركة التركية نظرًا لتدهور علاقاتها مع النظام المصري، ومن ثم فإن أكبر قوتين عسكريتين (مصر والسعودية) سوف يواجهها مشكلات في ذلك التحالف، بالتالي لا معنى لتوسعة التحالف العسكري بصورة كبيرة، لأنها كلما تمت توسعة نطاقاته خلقت العديد من المشكلات، بينما يظل الإطار الأمثل للمواجهة هو "القوة العربية المشتركة" خاصة في ضوء ما تمثله التهديدات الإيرانية لدول الخليج على وجه أخص.

وأفاد المصدر بأن تلك الأطروحات كانت ماثلة أمام ترامب خلال لقاءاته السابقة مع عدد من القادة العرب، خاصة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. مشددًا على أن هنالك خطوات عملية قد تتم في إطار تشكيل القوة العربية المشتركة خلال الفترة المقبلة، عقب أن تبدي واشنطن مواقف مؤيدة وداعمة لها.