خاص أنا برس.. دليلك لفهم ما حدث في مصر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن

خمس سنوات مرّت على ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011 المصرية، التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وتأتي الذكرى الخامسة للثورة المصرية في وضع سياسي مختلف عما بعد الثورة. كأن كل ما كان ما كان، وكأن شيئًا لم يكن من الأساس.. وفي هذا الإطار ترصد "أنا برس" أبرز المحطات التي شهدتها مصر منذ الثورة وحتى الآن.

عقب تنحي مبارك في 11 فبراير (شباط) 2011 انطلقت مرحلة جديدة بمصر بقيادة المجلس العسكري وهي المرحلة التي استمرت حتى انتخاب الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو (حزيران) 2012. وشهدت تلك المرحلة العديد من المحطات المؤثرة والهامة، تلتها مرحلة حكم الرئيس محمد مرسي، والذي تمت الإطاحة به بعد ذلك عقب أحداث 30 يونيو (حزيران) 2013 التي وصفت على أنها "انقلاب عسكري" على الرئيس المنتخب. فيما يصر مؤيدو السلطات المصرية الحالية على وصفها بـ "الثورة. وبعد مرحلة مرسي تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلد كرئيس مؤقت لمدة عام، حتى فاز وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر.

ونوجز أبرز التطوات التي شهدتها مصر فيما يلي:

-في فبراير (شباط) 2011 وضع المجلس العسكري إعلانًا دستوريًا جديدًا، تم بناء عليه حل مجلس الشعب والشورى آنذاك وكذلك تعطيل العمل بدستور 1971 وتشكيل لجنة لوضع تعديلات عليه.

-وافق المصريون على "التعديلات الدستورية" بنسبة بلغت نحو 77%، وذلك في مارس (آذار) 2011.

- تم إجراء أول انتخابات تشريعية في مصر عقب ثورة يناير في الفترة من 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وحتى 11 يناير/ كانون الثاني 2012، أظهرت نتائجها تفوق واسع لتيار الإسلام السياسي الذي شكل الأغلبية البرلمانية بأكثرية من جماعة الإخوان.

 -انعقدت أولى جلسات مجلس الشعب آنذاك في 23 يناير (كانون الثاني) 2012. فيما انعقدت أولى جلسات مجلس "الشورى" في 28 فبراير (شباط) 2012.

- أقرت المحكمة الدستورية العليا بمصر في يونيو/حزيران 2012، بطلان بعض القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وعليه تقرر حل مجلس الشعب.

- أصدر المجلس العسكري في 17 يونيو/حزيران إعلانًا دستوريًا مكملًا للإعلان الذي صدر في 30 مارس/آذار2011.

- أجريت أول انتخابات رئاسية عقب ثورة 25 يناير في 23 و24 مايو من العام 2012، وأقيمت الجولة الثانية يومي 16 و17 يونيو، وفاز فيها مرشح الإخوان المسلمين آنذاك الدكتور "محمد مرسي".

- أصدر "مرسي" إعلانًا دستوريًا مكملًا حَصّن فيه صلاحياته في 22 نوفمبر 2012، اعتبره مناهضوه تجاوزًا لسلطة القضاء المصري، واستخدموه للترويج ضده بصورة مكثفة.

- اعتصم معارضو الإعلان الدستوري في ديسمبر 2012 أمام قصر الاتحادية الرئاسي. ووقعت أحداث الاتحادية (التي يحاكم مرسي وقيادات جماعة الإخوان بسببها الآن في إحدى القضايا)، حيث وقعت اشبتاكات بين أنصار مرسي ومعارضيه وسقط قتلى ومصابين، فيما رفضت الشرطة معاونة الرئاسة في السيطرة على الأوضاع.

- في 30 يونيو 2013، انطلقت تظاهرات عارمة -مدعومة بتصريحات من جنرالات الجيش بمساندتها- ضد محمد مرسي.

- في 3 يوليو 2013، تم الإعلان عن بيان خارطة الطريق، وبمقتضاه تم الانقلاب على محمد مرسي والإطاحة به من حكم مصر. 

- تولى رئيس المحكمة الدستورية الرئيس عدلي منصور حكم البلاد، كرئيس مؤقت.

-اعتصم مؤيدوا الرئيس مرسي في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر احتجاجًا على الانقلاب العسكري.

-في مشهد دموي، قامت قوات الأمن في مصر بفض اعتصامي مؤيدي مرسي في 14 أغسطس 2013.

- تلا عملية فض اعتصام الأخوان عدد من الأحداث الدموية. قامت على خلفيتها أجهزة الأمن بإلقاء القبض العشوائي على الكثير من مؤيدي الرئيس مرسي، ووضعهم تحت طائلة العديد من القضايا. لتصدر جملة من الأحكام غير النهائية عليهم خلال الفترة الماضية.

-يحاكم مرسي في العديد من القضايا وكذلك قيادات تنظيم الإخوان، وقد حصل بعضهم على أحكام غير نهائية بالإعدام. حيث أعلنت السلطات المصرية في 25 ديسمبر 2013 جماعة الإخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً".. وتم بناء على ذلك تشكيل لجنة للسطو على أموال الجماعة وممتلكات قياداتها.

- في 18 يناير 2014، تم إقرار الدستور الجديد.

- في  مايو 2014، أجريت الانتخابات الرئاسية. وفي 3 يونيو 2014 أعلن فوز السيسي بالرئاسة.

- في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 صدر الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه من تهمة قتل المتظاهرين في 25 يناير.

- شهدت مصر عددًا من العمليات المسلحة سواء في سيناء على الحدود الشرقية أو بالمحافظات. فيما تواصلت الحملات الأمنية ضد مؤيدي مرسي.

- في 17 أكتوبر 2015 بدأ إجراء الانتخابات البرلمانية. وفي 10 يناير 2016 انعقدت أولى جلسات مجلس النواب المصري.