http://anapress.net/a/585405110618331
تُستأنف محادثات "جنيف" في السادس عشر من شهر مايو (آيار) الجاري، فيما لا يعول الكثير من المراقبين على تقدمات كبيرة خلالها في ظل العديد من الظروف الراهنة التي تشهدها الساحة السورية، ويرهن محللون نجاح المحادثات بـ "ضرورة حدوث توافق روسي أمريكي".
وأعلن الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا يوم أمس (الاثنين) عن استئناف المحادثات بين النظام والمعارضة في جنيف السويسرية في السادس عشر من الشهر الجاري.
وأعرب دي ميستورا عن أمله في أن يتم تطبيق اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه في مدينة الأستانة الكازخستانية الأسبوع الماضي بتوافق روسي إيراني تركي، معتبرًا أن ذلك الاتفاق سوف يؤدي لخفض واسع لعمليات التصعيد والعنف، بما يؤدي بدوره إلى تهئة المناخ السياسي للمحادثات السياسية في جنيف.
وحدد عضو منصة القاهرة فراس الخالدي أبرز الاشتراطات اللازمة لنجاح المحادثات. مشددًا في تصريحات سابقة لـ "أنا برس" على أنه لا حل للأزمة السورية إلا بتوافق أمريكي روسي، وذلك في ضوء التطورات الأخيرة، ومواقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المختلفة كلية عن مواقف سابقه باراك أوباما.
وقال إنه "في حال لم يتحسن الوضع بين أميركا وروسيا والتوصل إلى اتفاق واضح لن يكون هنالك شيء إيجابي في جينيف"، مقللًا في السياق ذاته من احتمالية حدوث تقدم في المفاوضات دون الاتفاق بين موسكو وواشنطن. وقال إن المطلوب الآن "اتفاق أمريكي روسي واضح على حل القضية".
وبشأن موقف إيران من أي اتفاق بين روسيا وأمريكا لا يخدم مصالحها ورفضها له باعتباره سوف ينهي طموحات "الإمبراطورية الإيرانية التوسعية" قال: "إن ايران لن تقبل اي حل سياسي لأنه سوف ينهي استفادتها.
وقال عضو منصة القاهرة عن العلاقات بين موسكو وطهران: منذ أبريل (نيسان) الماضي فإن إيران وروسيا بينهما خلاف علي موضوع الرئاسة حيث إن الروس ليس لديهم مشكله في رحيل رئيس النظام بشار الأسد لكن الايرانيين يصرون على بقاء ترشحه في الانتخابات المقبلة في حال تمت عمليه الانتقال السياسي.
ورأى فراس الخالدي أن هذا الخلاف اليوم يتعاظم بين إيران وروسيا وبين تقاطع المصالح فأكيد يوجد اختلاف قائم في هذا الاتجاه.