http://anapress.net/a/462192047671424
ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمحروقات في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بشكل كبير منذ إحكام الحصار على تلك الاحياء من قبل قوات النظام السوري منذ ما يقارب الثلاثة أشهر الأمر الذي أدى بدوره الى زيادة المعاناة اليومية لمن تبقى على قيد الحياة داخل مدينةحلب.
وبحسب تصريحات من الأهالي لـ "أنا برس" فإن المناطق المحاصرة باتت مدينة أشباح نظرا للقصف الكبير الذي طالها فلا تكاد تجد سوى بعض المارة هنا أو هناك مع غياب تام للسيارات لعدم قدرتها على السير في الطرقات التي أمتلئت بركام المنازل.
لم يكن القصف هو الهاجس الوحيد لمن تبقى داخل المدينة بل مسألة تأمين الحاجيات اليومية من غذاء ومحروقات ووسائل للتدفئة باتت كمثيلاتها من القصف نظراً لصعوبة تامينها في ظل إحتكار العديد من التجار للمواد الغذائية وبيعها بأضعاف أسعارها المعهودة وخصيصاً ""حليب الأطفال ومادة الطحين".
مراسل أنا برس في مدينة حلب تحدث بأن أي أسرة مضطرة لدفع مبلغ 7000 ل.س أي ما يعادل 15$ أمريكي من أجل البقاء على قيد الحياة مع الأخذ بعين الإعتبار حالة البطالة الكبيرة التي يعاني منها الأهالي وغياب المردود المادي.
مجلس مدينة حلب وفي خطوة استباقية أعلن منذ أيام عن البدء بتأمين مادة الخبز للعائلات المتواجدة في المدينة فعملوا على سحب الطحين من التجار وخبزه في المخابز التي لم تتعرض للاستهداف من قبل الطيران الحربي الروسي أو السوري على حد سواء ليصار الى توزيع الخبز كل يومين بسعر 100 ل.س للربطة الواحدة.
وفي سياق آخر، وبعد الضغط الكبير الذي مورس من الشارع الحلبي من أجل رص الصفوف تم تشكيل مجلس قيادة حلب وعهد إلى المهندس أبو عبد الرحمن نور رئيساً له فيما عين أبو بشير معارة قائداً عسطرياً لمدينة حلب.
وفي أول تصريح لقائد قاطع حلب في حركة نور الدين زنكي فقد أعلن عمر سلخو عن تشكيل لجنة من أجل العمل على محاسبة المحتكرين للبضائع بالإضافة للعمل على ضبط جميع الأسعار.