http://anapress.net/a/372418297444594
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الامريكية، هيثر نويرت، في مؤتمر صحافي أمس، أن (التشكيلات الكردية) وافقت على الانسحاب من مدينة منبج السورية في إطار الاتفاقيات بين الولايات المتحدة وتركيا، إلا أنها رفضت التعليق على موعد مغادرة الوحدات الكردية منبج.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، قد أكد، في مؤتمر صحافي، على أن الوحدات الكردية سوف تبدأ بمغادرة مدينة منبج في الرابع من تموز/ يوليو المقبل، مضيفا أنه يتم تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة بشكل كامل، ولا توجد أية عقبات تحول دون تحقيق ذلك.
وتعليقا على ذلك، يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني لـ "أنا برس"، إن خارطة الطريق "التركية الأمريكية" الخاصة بمنبج ستطبق على مراحل، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى سيتم فيها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية على دفعات، وتليها قيام عناصر من القوات والاستخبارات التركية والأمريكية بتولي مهمة مراقبة مدينة منبج، ويتبعها تشكيل إدارة محلية في غضون ستين يوماً.
وأشار الديواني إلى أن "وحدات الحماية الكردية ستغادر مدينة منبج سواء بالتاريخ الذي حدده وزير الخارجية التركي أو بتاريخ غيره، لأن وحدات حماية الشعب الكردية لا تعتبر أبداً جزءاً من الخطة المستقبلية لمنبج وفق الاتفاق التركي الأمريكي". (اقرأ أيضًا: الخارجية الأمريكية لـ "أنا برس": وحدات حماية الشعب الكردية ستغادر منبج).
وفي السياق ذاته، وصفت الخارجية السورية، في بيان، توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج بالعدوان على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا قد أعلنتا في 4 يونيو التوصل إلى "خارطة طريق مشتركة" تتعلق بمدينة منبج السورية بعد لقاء جمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، على أن تقوم القوات الأمريكية والتركية بحفظ الأمن بشكل مشترك في المدينة.
وسيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تهيمن عليها الوحدات الكردية، على مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب في آب/ أغسطس 2016 بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش".