المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ريف حمص الشمالي بين مطالب الأسد وتطلعات المدنيين

 
   
09:00

http://anapress.net/a/332834082002057
333
مشاهدة


ريف حمص الشمالي بين مطالب الأسد وتطلعات المدنيين
صورة أرشيفية (انترنت)

حجم الخط:

شهدت عدد من مدن وبلدات ريف حمص الشمالي في الآونة الأخيرة حالة من الارتباك والتخبط في صفوف المدنيين بسبب الرسائل  التي أرسلتها حكومة الأسد لأهالي المنطقة؛ والتي طالبتهم بالدخول في مفاوضات مباشرة مع مسؤولي مركز المصالحة في مدينة حمص بهدف إنهاء التواجد العسكري المعارض لنظام الأسد.

حالة الخوف لم تستطع أن تُخّفيها الابتسامات التي رسمها البعض من النساء والشباب على حدّ سواء على وجوههم التي أتعبتها سنوات الحرب والحصار المفروض عليهم منذ العام 2012.

حالة الخوف من المجهول والترقب التي سادت شريحة واسعة من الأهالي يعود سببها لما شهدته مدن وبلدات الغوطة الشرقية في أحداثها الأخيرة؛ مخافة تكرار ذات السيناريو في ريف حمص الشمالي.

مصدر ميداني مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه، أكد في تصريح لـ "أنا برس" إرسال وفد من مدينة تلبيسة للجلوس مع نائب رئيس لجنة المصالحة في حمص "اللواء طلال الناصر" بدعوة من الأخير "للوقف على آلية لبدء المفاوضات مع المنطقة وفصائلها العسكرية، والتي لاقت ترحيبًا من بعضها وترددًا ورفضًا من قبل البعض الآخر".

وقال إنه "بحضور ممثلين عن الجانب الروسي وضباط من أفرع الأمن السياسي والعسكري في مدينة حمص انعقد الاجتماع الأخير مع لجنة التفاوض في فندق حمص الكبير المحاذي للجامعة، قبل يومين، ليتفاجئ الوفد بعلوّ سقف المطالب التي أملاها ضباط النظام من خلال مطالبتهم بتسليم السلاح بشكل فوري والبدء بإجراء تسوية سياسية مع مركز المصالحة "المقترح إنشاءه في الريف الشمالي" وإعادة تفعيل مراكز الدولة في المنطقة".

وشدد المصدر على أن "ذلك الأمر الذي رفضته اللجنة جملة وتفصيلاً، باعتبار أن الشرط الأساسي لقبولها بالذهاب للمفاوضات يقتضي إيجاد بيئة حوار ليّنة ومنفتحة بين الطرفين للوصول إلى حلّ يضمن بموجبه حماة الأهالي المدنيين وتجنيبهم حدوث حرب تقرع طبولها جنوب دمشق ويصل صداها إلى شمال حمص".

أبرز المطالب 

"طالبت حكومة الأسد خلال الاجتماعات السابقة مع لجنة التفاوض الممثلة لمدينة تلبيسة والتي سبق وأن عقدت اجتماعات تحضيرية مع اللواء طلال الناصر في وقت سابق من شهر مارس/ آذار الماضي بإعادة فتح الطريق العالم الدولي لما له من أهمية، والذي يعتبر الشريان الرئيسي للمحافظات السورية والذي توقف عن الخدمة منذ سيطرة المعارضة على ريف حمص منذ أواسط العام 2012"، وفق ما ذكره مصدر ميداني في تصريحات سابقة لـ "أنا برس". 

وأفاد المصدر بأن "الناصر طالب خلال لقاءه باللجنة إعادة تفعيل الدوار الحكومية داخل مدينة تلبيسة المتمثلة بـ "مركز الناحية – شعبة النفوس المدنية- مركز البلدية – ومخفر الشرطة.. بينما رداً على مطلب تسليم السلاح الذي تستحوذ عليه فصائل المعارضة الجيش السوري الحر، قالت اللجنة إنه من غير الممكن الحديث عنه في المرحلة الحالية نظراً لإحاطة القرى الموالية للريف الحمصي به من جهاته الأربعة، فضلاً عن تحسبها لظهور أي مجموعات أو خلايا لتنظيم داعش والتي سبق أن أجبرتها المعارضة على الخروج من ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي في منتصف العام 2014 بعد معارك استمرت لثلاثة أيام أسفرت بموجبها عن خلوّ الريفين بشكل تام من أي تواجد للتنظيم بداخله".

جسم عسكري جديد 

وفي السياق، أقدمت مجموعة من أكبر الفصائل العسكرية المعارضة المتواجدة في الريف الشمالي وعلى رأسهم قيادة "جيش التوحيد" و"فيلق الشام" و"حركة أحرار الشام" بالإضافة لفصائل أخرى إعلانهم عن تشكيل قيادة عسكرية موحدة للمنطقة الوسطى؛ تحسّباً لأية معركة أو عمل عسكري مفاجئ تقوم به قوات الأسد على المنطقة خلال الأيام المقبلة، لا سيما بعد جملة التهديدات التي أرسلتها مع عدد من أبناء المنطقة.

ويقول مراسل "أنا برس" في حمص، إن "معّظم الجبهات العسكرية وخطوط التماس على أطراف ريف حمص الشمالي رفعت من أعمال التحصين بشكل لافت خلال الفترة الماضية كخطوة وصفها البعض بالاحترازية لصدّ أي محاولة تقدم تقوم بها قوات الأسد".

وما بين مؤيد لطرح المفاوضات مع الجانب الروسي وحكومة الأسد والرافض لها تظهر ثّلة من التشكيلات والأشخاص المطالبين بضرورة وجود الجانب التركي خلال المفاوضات باعتباره طرف ضامن لمقررات مباحثات استانا التي اعتبر بموجبها ريف حمص الشمالي إحدى مناطق خفض الأعمال العسكرية، الأمر الذي يراه البعض ضرباً من الخيال نظراً لاستحالة وصول جندي من الأتراك إلى المنطقة المطوبة بالكامل من قبل موالي الأسد وقطعاته العسكرية.

 نظرية فرّق تسد 

وإلى ذلك، طالب عدد من ضباط الأسد وآخرين روس خلال اجتماعاتهم السابقة مع هيئة التفاوض -وفق المعلومات التي أفصح عنها المصدر- أن تتم تجزئة المدن والبلدات في ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي كل على حدة لإجراء مفاوضات مع كل قرية أو منطقة تحت ذرعة وجود فوارق بالمصلحة وتطبيق الاتفاقات بينهم بشكل جماعي سيعيق العمل ويبطئ تقدّمه، الأمر الذي رفضته لجنة لتفاوض وأصرّت على بقاء الوفد المفاوض موحد بالكامل وممثلاً لعموم المنطقتين.

وفي السياق اجتمعت للمرة الثانية الفعاليات المدنية التابعة لريف حماة الجنوبي الشرقي المتمثلة في كل من بلدات القنطرة والجومقلية وتقسيس والدمينة صباح يوم أمس الاثنين الثاني من أبريل/نيسان الجاري مع محافظ حماه ورئيس فرع الأمن العسكري والأمن الجوي بالإضافة لعدد من الضباط الروس، وطالبوا أعيان ووجهاء المنطقة بإخراج مقاتلي المعارضة واجراء تسوية سياسية مع الحكومة استعداداً لدخول قوات الاسد.

اقرأ أيضًا:

 القيادة العسكرية العليا للمنطقة الوسطى.. جسم جديد شمال حمص