http://anapress.net/a/323136324596935
كثف الطيران الحربي الروسي من قصفه لمناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة، موقعًا ضحايا وجرحى بين المدنيين، وذلك عقب ختام الجولة الـ 12 من محادثات "أستانا"
وأفاد مراسل "أنا برس" اليوم السبت، بأن الطيران الروسي شن غارات جويّة بالصواريخ على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، تزامناً مع قصف قوات النظام المتمركزة في أبودالي بالصواريخ بعيدة المدى لمحيط مدينة كفرنبل بريف ادلب الجنوبي. كما تم تسجيل إصابة امرأة وطفل في بلدة الهبيط نتيجة قصف العصابات للبلدة قبل قليل.
كما استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، أمس الجمعة، بقصف لطائرات العدوان الروسي على عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة. ونقل مراسلنا أن الطيران الحربي قصف بعدد من الصواريخ منازل المدنيين في قرية تل هواش بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين كحصيلة أولية وإصابة أكثر من 10 آخرين جُلّهم بحالة خطرة.
كما استهدفت الطائرات الروسية بلدتي الموزرة وكفر عويد في جبل الزاوية بريف إدلب بعدة غارات، فيما لم ترد أية أنباء عن وقوع جرحى. ومن جهته قال الدفاع المدني في إدلب إن قوات الأسد المتمركزة بريف إدلب الشرقي استهدفت بعشرة صواريخ أطراف بلدة جرجناز بريف معرة النعمان دون وقوع إصابات.
روسيا
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن أمس عن أن الضربات الجوية ضد من وصفهم بـ "الإرهابيين" في إدلب ستستمر. وأضاف، أن التخطيط لعمليات مستقبلية في المنطقة سينفذ بعد أخذ العنصر المدني بعين الاعتبار، مشيرًا إلى أن روسيا ستبذل أقصى جهدها لمنع تعرض المدنيين للأذى، فالمدنيون هم أولوية لروسيا، بحسب تعبيره.
وبرر لافرنتيف هذا القصف بأن الغارات الجوية على محافظة إدلب تنفذ لغرض القضاء على الجماعات الإرهابية حصرًا، وتستهدف المتطرفين والإرهابيين الذين تحصنوا هناك
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت 27 أبريل 2019: "لا أستبعد عملية شاملة في إدلب لكن هذا ليس ملائما الآن". وأضاف بوتين: علينا التفكير في السكان المدنيين قبل اتخاذ قرار بشن هجوم شامل في إدلب. مشددا القول إنه يجب علينا مواصلة محاربة الإرهابيين في إدلب السورية.
ريف حلب
وفي السياق ذاته تعرضت مواقع قوات الأسد اليوم السبت 27 أبريل/ نيسان 2019 في ريف حلب الجنوبي لهجومين من جانب تشكيلات عسكرية عاملة في الشمال السوري هي "هيئة تحرير الشام" و"تنظيم حراس الدين".. وأسفر الهجوم عن مقتل 21 جندياً وضابطين، وجرح عدد آخر، لموقعا لقوات النظام في بلدة الحويز.
وكان "تنظيم حراس الدين" قد أعلن عبر بيان صادر على معرفته الرسمية "التلغرام" إن مقاتليه شنوا هجوما على نقاط للنظام السوري في منطقة سهل الغاب صباح اليوم الجمعة ما ادى الى سقوط أكثر من 10 قتلى من قوات النظام.
وأضاف التنظيم عبر بيان آخر إنه قصف بصواريخ الغراد نوع 40 كم قاعدة حميميم الجوية الروسية في الساحل السوري ما ادى لوقوع خسائر في القاعدة