http://anapress.net/a/311676569305783
وقع عدد من المثقفين والنشطاء السوريين، عريضة، بشأن ما تردد من أنباء بخصوص "إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا"، عقب إعلان تركيا عن التدخل عسكرياً هناك.
وجاء في نص العريضة: "تناقلت مصادر إعلامية متعددة، خبرا مفاده تجنيد بعض السوريين من قبل الحكومة التركية للذهاب والقتال في ليبيا تحت قيادة ضباط أتراك وسوريين ، وفي حال صحت هذه الأنباء، فإننا بصفتنا ثائرين و سياسيين وأكاديميين سوريين، نستنكر وبشدة إقدام أي سوري على الموافقة على القتال خارج سورية".
وتابع الموقعون: "أيا كانت الذريعة والمغريات والضغوط التي قد تمارس ضده، فالسوريون ثاروا من أجل حريتهم وكرامتهم وبناء نظامهم الوطني الديمقراطي، وحملوا السلاح دفاعا عن حقهم بالحياة وحقهم بالحرية في مواجهة نظام مجرم ارتكب بحقهم كل أنواع جرائم الحرب واستعان في ذلك بمرتزقة من كل أصقاع الدنيا، ولم يحمل السوريون السلاح ليتحولوا إلى مرتزقة يقاتلون في حروب الآخرين خارج أرضهم وخارج ثوابت ثورتهم، كما نحيي جميع الفصائل الثورية السورية والمقاتلين الأحرار السوريين ، الذين يرفضون الموافقة على الذهاب إلى أي مكان خارج سورية مصرين على أن معركتهم الوحيدة هي المعركة ضد النظام المجرم وميليشيات المرتزقة التي استعان بها ،وقوى التطرف والإرهاب".
"إننا ندين وبشدة إقدام أي كان وتحت أي مسمى أو ذريعة على الموافقة بالذهاب إلى ليبيا للقتال هناك، فالشعب الليبي الشقيق وحده من يقرر مصيره ويخوض معركته".
وأهاب الموقعون بكل من حمل السلاح من السوريين دفاعا عن حريته أن يتوجه إلى إدلب ليخوض معركة الدفاع عنها وعن حياة المدنيين فيها في ظل العدوان غير المسبوق عليها من ميليشيا بشار الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين.
وقالوا: "إن رفضنا لهذه الخطوة نابع من رفضنا الثابت والمبدئي لتجنيد المرتزقة الذين يحاربون في حروب الآخرين، وهو رفض لوجود الميليشيات والمرتزقة من لبنان والعراق وإيران وأفغانستان وروسيا على أرضنا، فكما رفضنا هؤلاء المجرمين فإننا لا يمكن بحال من الأحوال أن نسكت عن خطوة إرسال مقاتلين سوريين إلى خارج سورية أيا كان عددهم، فهؤلاء لا يمثلون ثورتنا السورية المجيدة ثورة الحق والعدل والحرية والكرامة، بل إنهم يمثلون كل ما ثار السوريون ضده، ونهيب بالجميع عدم الانجرار وراء صراعات إقليمية لا ناقة لنا بها ولا جمل".
وجاء في العريضة أيضاً: "إن تمسكنا بقيم ثورتنا السورية وحق السوريين في الدفاع عن أرضهم وحريتهم، يملي علينا التمسك وبنفس الدرجة بحق الليبيين في ثورتهم وبناء نظامهم الديمقراطي وبحق كل شعوب الأرض في تقرير مصيرهم بعيدا عن التدخلات الأجنبية أيا كانت ذرائعها ومبرراتها".