http://anapress.net/a/305302623349014
التقى وزير المصالحة الوطنيّة لدى نظام الأسد "علي حيدر" أمس الجمعة مع ممثّلين عن معتقلي سجن حماة المدني مطالباً إيّاهم بتسليم السجن وإعادة إدارته لنظام الأسد بعد سيطرتهم عليه منذ أكثر من ستّة أشهر.
وجاء لقاء "الحيدر" بعد وفاة أربعة معتقلين كان قد أصيب ثلاثة منهم بالتهاب الكبد الوبائي بينما توفي الرابع إثر إصابته بمرض السل.
وقال مصدر من داخل سجن حماة المركزي لـ "أنا برس" إنّ وزير المصالحة الوطنيّة وعد كافّة المعتقلين بالنظر في أمورهم القانونيّة وتكثيف المراقبة الصحيّة لهم مقابل تسليمهم إدارة السن وفض إيّ مظاهر استعصاء وعودتهم إلى مهاجعهم وإقفال أبوابها عليهم.
ورفض السجناء (بحسب المصدر) أي مفاوضات مع نظام الأسد تفضي إلى فكّ الاستعصاء وتسليم إدارة السن إلى سلطات الأسد، لافتاً إلى أنّه "لو تسلّمت سلطات نظام الأسد إدارة السجن وأحكمت سيطرتها عليه، ستعدم الكثير من السجناء وترتكب مجزرة كبيرة بحقّهم.
وأشار إلى أنّ الزيارة تمّت بطلب من السجناء وذلك بعد عدّة زيارات لقائد الشرطة والمحافظ ووزيري العدل والداخليّة لم تفضِ أيّ منها إلى تحقيق مطالب السجناء كما لم يتم تقديم أدنى حقّ من الحقوق لهم.
وقال الناشط الحقوقي "شيار خليل" أنّ النظام سيحاول -لاسيما بعد تقرير أمنستي-إلى إخراج بعض المعتقلين وتسوية أوضاعهم، كما أنّه قد يقدّم بعض الرعاية الصحية لنفي وجود وباء.
ولفت إلى أنّ المطالب الأساسيّة هي الافراج عن المعتقلين في كلّ السجون وقد وعد نظام الأسد أكثر من مرّة بذلك إلا أنّه غير ملتزم بوعوده.
وأكّد أنّ السجون المدنية تختلف عن المعتقلات الأمنيّة من حيث الرعاية والتعذيب الممنهج وبعض الحقوق التي من الممكن أن يمنحها للمعتقلين في السجون المدنيّة، مضيفاً أنّ النظام من الممكن أن يروّج ويسمح بالاستعصاءات ليظهر ان لديه حريّة وتحقيق مطالب السجناء.
وطالب "خليل" بدخول منظّمة الصليب الأحمر إلى السجون السوريّة لاسيما سجن حماة المدني، فالنظام معروف بإجرامه وقد يرتكب مجزرة في أوّل فرصة تسنح له بذلك.
يذكر أنّ نظام الأسد هدّد بمنع الطعام عن السجناء إن لم يتم تأمين السجن وإنهاء الاستعصاء وإعادة وضع إدارته بيد نظام الأسد خلال الأيّام المقبلة.