http://anapress.net/a/304772745346958
قال الأمين العام لحزب التضامن السوري الدكتور عماد الدين الخطيب إن "السوريين ليسوا للبيع، وليسوا سلعة للمتاجرة بها أو وسيلة ضغط يتم التلويح بها".
جاء ذلك في تدوينه له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قال فيها: "كثر هم الشبيحة الذين لمجرد أن تعبر أو تطرح أيًا لا يعجبهم، يسارعون لاتهامك إما بالعمالة أو الحنين لحضن النظام.. فعندما ننتقد أو نعترض على قرار حكومة أو تصريح مسؤول لدولة تستضيف أو تحتضن اللاجئين السوريين لا يعني ذلك كرهنا لهذه الحكومة أو ذاك المسؤول، وإنما هو مجرد احتجاج إنساني؛ فنحن السوريون لسنا سلعة للمتاجرة بها أو وسيلة ضغط يتم التلويح بها لتحقيق مكاسب يعجزون عن تحقيقها دون استغلال وجودنا".
وتحدث الخطيب عن "الموقف التركي" قائلًا: "لا نستطيع نكران ما قامت به تركيا وما قدمته للشعب السوري وثورته بغض النظر عن أهدافها ودوافعها المباشرة أو البعيدة ولا نريد الغوص بها.. إن تركيا حكومة وقيادة وشعبا قدمت ما تستطيع بخلاف الدول العربية سواء التي وقفت موقف المتفرج مما يجري في سوريا أو تلك التي ادعت وقوفها إلى جانب الشعب السوري أو تلك التي آوت اللاجئين السوريين ولا مجال للمقارنة، فالفرق بينهما كما الفرق بين الثرى والثريا".
واستطرد: "نحن شعب من شيمنا أن نعترف بحقوق الآخرين علينا والنكران والجحود ليس من طبعنا.. ولكن من حقنا أن يحترمنا الآخرون كشعب تعرض للظلم والقهر.. ومن حقنا ألا نكون سلعة أو دمية يتم المتاجرة بنا أو التلويح والتهديد بها كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية".
وأردف الأمين العام لحزب التضامن قائلًا "كما لدينا الجرأة على نقد السياسة التركية رغم أننا ضيوف أو لاجئين لديها في الكثير من القرارات بحق السوريين وهي كثيرة ولا تحصى، فإننا نلك القدرة على الاعتراف والشكر والامتنان لما قدمته تركيا حكومة وقيادة للسوريين دون مواربة أو محاباة أو تملق تفوقت به على جميع الدول العربية والإسلامية".
وانتقد الخطيب تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها "إن تركيا تطعم 3 مليون لاجئ"، إذ قال الخطيب "لا أعلم في مطعم أو مكان يتم إطعامهم، وهل مخيمات اللجوء في تركيا تأوي 3 ملايين لاجئ.. نحن في تركيا من هم خارج المخيمات نعيش سائحين".