http://anapress.net/a/300466121185130
وصلت أمس أعداد كبيرة من العائلات العراقية إلى الحدود السورية التركية بعد أن تم تهجيرها قسرياً من مدينتي الموصل وصلاح الدين من قبل الحشد الشعبي الشيعي العراقي الذي سيطر على هذه المناطق خلال الحرب الطائفية الدائرة هناك.
فقد شن الحشد الشعبي العراقي مؤخراً حرباً ضد الطائفة السنية في العراق قام من خلالها بقتل عدد كبير منهم وتهجيرهم وقصفهم وسلب ممتلكاتهم، ما أجبر هؤلاء على الفرار إلى أيّ منطقة تحميهم من بطش الحشد الشيعي، حيث قصدوا سوريا البلد التي تشهد أعنف العمليات القتالية بين جهات عدة وتعد من أكثر دول العالم التي تصدّر اللاجئين بسبب الحرب الدائرة فيها منذ ست سنوات.
وقصدوا مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية بعد معاناة كبيرة استمرت لمدة أربعة أيام، وسط الأمطار والجوع وصعوبة التنقل التي بدأت بنقلهم من الرقة إلى اعزاز بريف حلب بطريقة "التهريب"، حيث تم وضعهم في سيارات ووضع فوقهم الحطب وتم نقلهم إلى ريف حلب الشمالي حيث أكملوا طريقهم سيراً على الأقدام لساعات طويلة وسط المعارك العنيفة الدائرة هناك إلى أن وصلوا إلى ريف إدلب.
ويشار إلى أن العراقيين الوافدين إلى سوريا ربما سيجدون صعوبةً أكبر ومعاناة أشد في مخيمات اللجوء السورية أكثر من معاناتهم في بلادهم بسبب الأوضاع المأساوية التي يعاني منها سكان المخيمات في الشمال السوري لا سيما أن الوضع في فصل الشتاء يزيد من معاناتهم أضعافاً.