http://anapress.net/a/284124765505466
في زمنِ الحرب تتعدد حالات ووقائع المعاناة التي تشهدها الأسر السورية سواء بالداخل السوري أو في بلدان اللجوء. ويدفع السورين أثمانًا باهظة جراء استمرار الصراع الذي يدخل عامه السابع بُعيد أسابيع قليلة.
وجدت أسرة "عدنان رحيباني" نفسها في الشارع، بلا مأوى.. وهي أسرة سورية مكونة من خمسة أفراد (أب وأم وثلاثة أبناء)، من مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اضطرتهم ظروف الحرب للفرار من سوريا واللجوء في تركيا، وتحديدًا في اسطنبول، ليبدأوا رحلة معاناة جديدة.
ولقد اضطر نصف السوريين لترك منازلهم منذ بدء الاشتباكات في البلاد. و85% من الشعب السوري يعيش ضمن خط الفقر. و4.3 مليون شخص بحاجة للإيواء". وأشارت إحصائية للأمم المتحدة إلى أرقام اللاجئين السوريين في تركيا، حيث وصل عددهم إلى مليونين و740 ألف لاجئ.
الأب "عدنان رحيباني" أخرس لا يتكلم وكذا الأم، عاشت تلك الأسرة لفترة في اسطنبول قبل أن تضعفها الحاجة ويفقد الأب قدرته على سداد إيجار المنزل، ليقوم بعدها صاحب المنزل التركي بطرده في الشارع.
تُعبر الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الجهات المختصة والأمم المتحدة عن جزء من حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السوريون. وتؤكد تلك الإحصائيات على تعرض 30 ألف إنسان في سورياً شهرياً لصدمة نفسية جراء الصراع، ومعاناة 2.8 مليون شخص من إعاقة جسدية دائمة".
عقب طرد أسرة "رحيباني" في الشارع تلقفتها أيادي الخير من السوريين الموجودين في اسطنبول، وقاموا بتسكينهم مؤقتًا لدى أحد السوريين الذي عرض استضافتهم لمدة شهر واحد في منزله.
يقول المحيطون بالأسرة إن وضعم مأساوي ومحزن للغاية، وتم فتح باب التبرعات لهم من أهل الخير من السوريين المتواجدين في تركيا وكذلك من الأتراك أنفسهم.
أسرة رحيباني لديها ثلاثة أطفال، من بينهم طفل يعاني من مرض ما يرجح بأنه ناتج عن تعرض لقصف بالكيماوي الذي استخدمه نظام بشار الأسد في سوريا.
وهناك "2.9 مليون طفل سوري تحت سن الخامسة وعوا الحياة في ظل الصراع الدائر بالبلاد. إضافة إلى وجود سبعة ملايين طفل فقير، ومليون و75 ألف طفل حرموا من التعليم. وتوقع اضطرار مليون و400 ألف طفل للانقطاع عن التعليم، وإغلاق ثلث مدارس البلاد لأبوابها".