http://anapress.net/a/274809181668216
حظر تجوال ليوم كامل في مدينة عفرين في الثامن والعشرين من الشهر الجاري على خلفية انفجار ناتج عن سيارة مفخخة كانت بالقرب من موقع السرايا وأماكن ذات اعتبار وتحمل أهمية بالنسبة للفصائل العسكرية في مدينة عفرين.
تحقيقات مكثفة أجرتها السلطات المسؤولة وتم مراجعة جميع كمرات المراقبة المتمركزة بالقرب من مكان الحادثة والتي تظهر بشاعة وقوة الانفجار لحظة وقوعه.
بحسب مصادرنا أن التسجيلات المرئية الناتجة عن الكاميرات لم تجدي نفعا في الوصول للفاعل لعدم دقتها وكثافتها في جميع الطرقات المؤدية لمكان الانفجار.. بينما تبنت مجموعة تطلق على نفسها صقور عفرين الانفجارين في المدينة وقالت عبر صفحة تتبع لها "هناك الكثير من المفاجئات لن نرحم أحد منكم..".
سليم زيتون ناشط ميداني مهجر من الغوطة يسكن في مدينة عفرين كان بالقرب من الانفجار لحظة وقوعه أفاد لـ "أنا برس" أن الانفجار ناتج عن كمية كبيرة جدا من المتفجرات المحملة بالسيارة وأدى إلى حريق كبير وإصابات شديدة بين صفوف المارة في الطرقات، بينما لم نستطع مشاهدة أي علامات تدل على الفاعلين وجميع الموجودين في المنطقة بانتظار نتائج التحقيق وخصوصا بعد تبني مجموعه صقور عفرين التابعة لـ pyd التفجير في المنطقة.
يذكر أيضا أن وسائل التواصل تناقلت أخبار أن التفجير تم إعداده قبل النظام السوري والأحزاب الموالية له ككمين لأحد الشخصيات الشرعية التي تتبع لجيش الإسلام ويسمى أبو عبدالرحمن كعكه والذي قد نجى من الانفجار لحظة وقوعه رغم تواجده في تلك المنطقة.
تأتي التفجيرات لخلق الفوضى واشغال الشارع العام عن أحداث درعا وعمليات القتل التي ينفذها النظام السوري بحق المدنيين ومجازر الأطفال التي يوثقها الصحفيين يوميا، إذ يحاول النظام السوري وجميع الأحزاب التي تعمل جنبا إلى جنب معه إلى خلق التشويش قدر الإمكان في أوقات يتم فيها تنفيذ عمليات مهمة بأماكن أخرى يسعى لعدم وصولها بشكل جيد إلى المجتمعات العامة في العالم.
يجدر التأكيد أن الريف الشمالي لحلب ومناطق إدلب التي تتبع لقوات المعارضة تشهد تفجيرات مستمرة بشكل مكثف وخصوصا بأماكن التجمعات والأسواق والمشافي العامة والمحاكم القضائية والسجون، بالتالي كل ما يحدث يعطي نتائج تؤدي إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في جميع المناطق السورية التي تتواجد فيها قوات المعارضة.