http://anapress.net/a/273644429197454
مدينة تدمر وتنظيم الدولة كانا الأكثر تداولاً خلال الـ48 ساعة الماضية في الأوساط المؤيدة والمعارضة على حد سواء لنظام الحكم في سوريا.
ولعل مدينة حمص هي المعني الأكبر بهذه الأحداث نظراً لقربها الجغرافي من مدينة تدمر التي سيطرت عليها عناصر التنظيم خلال مدة لم تتجاوز 72ساعة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من الطبقة المؤيدة لنظام الحكم في سوريا، وهو الأمر الذي بدى واضحاً من خلال التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
فقد اتجه الكثير من متابعي تلك الصفحات "المؤيدة" لتوجيه الاتهامات للحليف الروسي بسبب غياب طائراته نسبياً عن سماء منطقة المعركة مع العلم أن وزارة الدفاع الروسية صرحت بأن غاراتها يوم الأحد على محيط مدينة تدمر تجاوزت الستين غارة.
الميليشيات المساندة لقوات الأسد لم تسلم هي الأخرى من التخوين الذي بدا واضح من خلال تعليق ورد على صفحة "صوت حمص الأسد 24\24" الموالية حيث كال أحد متابعي الصفحة السباب والشتائم على القوات الرديفة متهماً إياها بسرقة الأموال من المدنيين أثناء مرورهم على الحواجز وتعفيش المناطق التي دخلوا اليها سابقاً وحين جاء وقت العمل تراجعوا وسلموا أماكنهم لعناصر التنظيم الإرهابي "بحسب تعبيره" بعد نفاذ المطامع لديهم.
في ذات السياق فإن من يتابع تغريدات ومنشورات الموالين في حمص تحديداً سيلاحظ بسهولة مدى حالة الرعب الكبيرة التي تسيطر على أصحابها ل سيما بعد تناقلهم لأخبار تفيد بأن مصفاة حمص هي الهدف التالي الذي يسعى له تنظيم الدولة خاصة بعد سيطرتهم على منطقة الدوة الزراعية ليل الأحد الإثنين وتمكن التنظيم من شل حركة الطيران في مطاري التيفور وتدمر العسكري.
وتجدر الإشارة الى أن شريحة كبيرة من المتابعين بدأوا بالمطالبة بالتحاق الشباب المتخلفين عن الخدمة بصفوف الجيش لا سيما من هم داخل مدينة حمص، في حين اعترض على هذه الفكرة من الطلاب الجامعيين وعللوا بأنهم يحاربون في مجال أخر.
ونشرت "صفحة صوت الأسد" على الفيسبوك نداءات متكررة الى القيادة العسكرية في دمشق مفادها بأن المنطقة الشرقية لمحافظة حمص سيئة للغاية من جميع النواحي لا سيمى العسكرية منها وأرجعت الصفحة بأن نقلت النداءات بناء على مصادر عسكرية من مواقع المعركة التي تطلب المؤازرة التي لم يصل منها شيئ على مدار الـ 24 ساعة الأخيرة.
فهل يتقدم تنظيم الدولة ويتعدى مسافات سيطرته السابقة في ريف حمص لعل هذا الأمر الذي بات يؤرق الكثيرين من مؤيدي النظام في محافظة حمص في الأيام القادمة.