المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

انتشار الأسلحة بين الشباب المراهقين في المناطق السكنية وتأثيراتها السلبية

 
   
14:47

http://anapress.net/a/268167131283760
224
مشاهدة


انتشار الأسلحة بين الشباب المراهقين في المناطق السكنية وتأثيراتها السلبية

حجم الخط:

انتشرت الأسلحة بشكل كبير خلال الثورة السورية حتى بات لا يخلو منها بيت في الداخل السوري سواء عن طريق شراء شخصي أو عن طريق انضمام أحد أفراد هذه المنزل إلى أحد الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة، ما أسفر عن تبعات سيئة أنتجت عشرات المشاكل التي لا تحمد عقباها.

حيث أنك إذا ما سرت في أحد طرقاتها تجد نسبة 50 بالمئة من شبابها مدججين بالسلاح وخاصة الشباب اليافعين علماً أن المنطقة محررة بالكامل وأي عدو لهم يبعد أكثر من مئة كيلو متر، ولكن حمله بات عربون للتباهي أمام الآخرين أو الإظهار بأنني مقاتل.

 

استخدام السلاح في المشاكل الشخصية وإطلاق النار في المناطق السكنية:

إن موضوع حمل السلاح المنشر بكثرة بين الشباب وخصوصاً في الشمال  المحرر بين الشباب المراهقين حصراً، أسفر عن مشاكل جما كثيراً ما انتهت بالقتل، فإن أي شابين يختلفان على أمر بسيط حيث أنه كان سابقاً تم حلّه بكلمتين لا أكثر، يدفع حالياً كلا الطرفين إلى إشهار سلاحه واستخدامه ضد خصمه الذي يبادره بالطريقة ذاتها، وقد وقعت عشرات الحوادث التي انتهت بمقتل أحد الطرفين وتشريد الطرف الآخر من البلدة إضافة إلى مطالبة ذويه بالثأر له، وإذا عدت إلى أصل المشكلة ستلاحظ تفاهة لا متناهية.

إذا ما وقت مشكلة بين طرفين سابقاً كان جميع المتواجدين في الشارع يهرعون لفك الخصام وحلّ الأمر بين المتخاصمين وإصلاحهم، أما في الوضع الراهن الذي باتت الرصاصة فيه تسبق الكلمة ترى جميع من يحضر هذا النوع من الخصومات يلتزم الحياد ولا يقترب بتاتاً لأن العواقب باتت معروفة مسبقاً، كي لا يكون هذا الشخص المُتدخل ضحية مشكلة لم يعي ما هي بعد.

إطلاق النار في الأعراس وعمليات التشييع:

تقدم عدد كبير من المواطنين في الشمال السوري بشكاوى لمخافر الشرطة الحرّة تقضي بمنع إطلاق النار خلال تشييع شخص أو خلال زفاف أو خروج معتقل أو ما إلى ذلك، حيث بات إطلاق النار في الهواء تعبيراً على الفرح والحزن معاً، إذا تزوج شخص ترى أن السماء أضاءت من كثر النار الذي يطلق فيها بسبب انتشار السلاح بشكل كبير كما أسلفنا، عداك عن إطلاقه بشكل أكبر عند تشييع أحد قتلى المعارك حيث يحضر الفصيل بأكمله إلى المقبرة ويطلق الرصاص بشكل جنوني يصل أحياناً إلى استخدام الرشاشات الثقيلة، علماً أن الخطباء نبهوا إلى الموضوع عدة مرات على المنابر، والشرطة الحرة قامت ببعض الإجراءات إلا أن الأمر لم يغيّر في الحال شيئاً بما أن هذا الشخص منضم لفصيل عسكري ويشعر في نفسه القوة.

فقد تكررت عدة حالات أصيب على إثرها مدنيون في منازلهم عبر إطلاق النار في الجو من خلال صعود مقذوف البندقية إلى السماء ومعاودة السقوط أرضاً قاصداً أحد المنازل أو رأس أو يد أحد المدنيين مسفراً عن إصابة غير متوقعة هذا الشخص في غنى عنها.

أخطاء قاتلة تشهدها عدّة مناطق لا تشهيراً بمن تحدثنا عنهم وإنما بغية إصلاح تقيهم وتقي غيرهم من مصاب هم وغيرهم في غنى عنه، فما يتعرض له الشعب السوري يومياً من قصف وقتل وتهجير غني بهم عن مشاكل جديدة تعود عليهم بنتائج كارثية هم في غنى عنها حالياً ومستقبلاً.