المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تسلسل زمني.. واقع السيطرة على الأرض خلال ثمانية أعوام

 
   
11:22

http://anapress.net/a/25780268302979
601
مشاهدة


تسلسل زمني.. واقع السيطرة على الأرض خلال ثمانية أعوام
سوريا.. إلى أين؟ (صورة أرشيفية)

حجم الخط:

مثّل الشهر الثالث من العام 2011 لحظة مُنشئة لواقعٍ جديد في سوريا على الأصعدة كافة، تمت ترجمة ذلك على السيطرة الميدانية بصورة أساسية، فخلال ثمانية أعوام تأرجحت نسب سيطرة الأطراف الفاعلة في الصراع السوري بشقيه (النظام والمعارضة).. وتستعرض "أنا برس" على هامش الذكرى الثامنة لـ "الثورة" تغيّرات السيطرة الميدانية.

ترتبط تلك التغيرات  بتغيرات أساسية في موازين القوى، وقد مثّل التدخل السوري المباشر في الساحة السورية في سبتمبر/ أيلول 2015 حجر الزاوية الذي قلب المعادلات لصالح النظام كلية.. وإلى التفاصيل:

السيطرة في العام 2012:

سيطرت قوات المعارضة على المناطق التالية:

شمالاً: سيطرت المعارضة على أغلب المناطق المحاذية لتركيا كمدينة أعزاز ومارع والأتارب وجبل الأكراد وريف إدلب ومنطقة سلمى قرب اللاذقية

شرقاً: سيطرت قوات الجيش الحر على معظم المناطق المحيطة بدير الزور كالبوكمال والميادين وحتى مناطق شاسعة من دير الزور والرقة

جنوباً: سيطرت على درعا وريفها ومناطق واسعة من الغوطة الغربية ووادي بردى والزبداني ومناطق حدودية مع لبنان والسيطرة على الغوطة الشرقية وجوبر وحرستا ومناطق محاذية لدمشق والسيطرة على معظم مناطق ريف دمشق الشرقية وصولاً إلى القلمون وريف حمص كالقصير والرستن وتلبيسة ومناطق داخل المدينة حمص.

كما تمت السيطرة على معابر حدودية مع تركيا والعراق؛ وأهمها معبر باب الهوى ومعبر السلامة ومعبر تل أبيض مع الحدود التركية ومعبر القائم مع الحدود العراقية.

السيطرة في العام 2013:

توزعت التقسيمات الجغرافية للأراضي السورية، بين قوات المعارضة وقوات النظام وبين القوات الكردية، بين مناطق تسيطر عليها إحدى الجهات بشكل كامل ومناطق أخرى متنازع عليها بين مناطق معارك دائرة بين تلك الأطراف.

سيطرت قوات النظام على أجزاء واسعة من الأراضي السورية، ويلاحظ أنها استعادت السيطرة على مناطق كانت قد خسرتها فيما سبق.

ومن بين أبرز المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات النظام: اللاذقية وطرطوس والقصير وحمص ودرعا وخربة غزالة  ومدينة دمشق وتدمر

 المناطق المتنازع عليها: أجزاء من المناطق التالية: القامشلي والحسكة وحلب وحماة وإدلب والقصير ودرعا ودمشق وتدمر وحمص ودير الزور

مناطق سيطرة القوات الكردية: مخيم كلس والحسكة والقامشلي

مناطق المعارضة السورية: ريف دير الزور ومدينة الرقة  وأجزاء من دمشق وريف حلب وأجزاء من المدينة وريف حمص وريف إدلب وأجزاء واسعة من ريف دمشق الشرقي والغربي والقلمون

السيطرة في العام 2014:

النظام كان في ذلك العام يسيطر على معظم المدن في المحافظات الكبرى، باستثناء الرقة، بينما الجيش الحر يسيطر على معظم مناطق الأرياف في سوريا، وحلب وإدلب وحماة ودرعا ودمشق وحمص، وجزء من ريف اللاذقية 

بينما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردي، على أرياف الحسكة ومدينة القامشلي.

وتمكن النظام من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة في منطقة القلمون

السيطرة في العام 2015:

شهد العام 2015 سقوط مدينة إدلب بيد الجيش الحر، وسقوط مدينة الرقة بيد تنظيم "داعش". وتركزت سيطرة الجيش النظامي والقوى المتحالفة معه على معظم أحياء العاصمة دمشق، ومحافظتي طرطوس واللاذقية الساحليتين المطلتين على البحر المتوسط، ومحافظة السويداء الجنوبية، ومدينة حماة وأجزاء من ريفها الغربي وبعض الأحياء بمدينتي حلب وحمص

أما الجيش السوري الحر والكتائب الثورية وجبهة النصرة،  فيسيطرون على بعض الأحياء الدمشقية وأحياء جنوب دمشق وغالبية ريف دمشق (الغوطة الشرقية وأجزاء من الغوطة الغربية وأجزاء من القلمون والزبداني)، إضافة إلى معظم البلدات والمدن الواقعة في محافظة حلب والأحياء الشرقية في المحافظة.  وعلى كامل محافظة "إدلب" باستثناء بلدتي "الفوعة وكفريا"، وكامل محافظة "درعا" باستثناء (خربة غزالة وإزرع ودرعا المدينة) والقنيطرة جنوبًا، بالإضافة إلى بلدات الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حمص (تلبيسة، الرستن، حي الوعر الحمصي)،  ومنطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي،  كما تسيطر الكتائب الثورية على ريف حماة الشمالي.

الوحدات الكردية  كانت تسيطر من خلال وحدات "حماية الشعب الكردي" الجناح العسكري لـpyd، على 4 مناطق منفصلة شمالي البلاد بمحاذاة الحدود التركية، وهي شمال محافظة الحسكة لاسيما مدينة القامشلي، وتل أبيض شمال شرقي محافظة حلب، ومنطقة عفرين شمال غرب المحافظة ذاتها.

أما تنظيم الدولة فقد فرض سيطرته على معظم المحافظات المحاذية مع المناطق التي يسيطر عليها في العراق؛ وهي محافظة دير الزور (باستثناء مركز المدينة ومطارها العسكري) ومناطق شاسعة في ريف الحسكة الحسكة وكامل محافظة الرقة، كما يفرض سيطرته على أجزاء من ريف حلب الشرقي (مدينتي الباب، منبج).  وسيطر التنظيم على مساحات كبير في ريف حمص.

السيطرة في العام 2016:

تركيا سيطرت على مناطق "درع الفرات" (الباب وجرابلس) بمساعدة الجيش الحر بعد طرد داعش، بينما النظام تمكن من السيطر على كامل مدينة حلب، بعد سيطرته على الأحياء الشرقية، كما انتزع مدينة تدمر الأثرية من أيدي التنظيم. وسيطر النظام أيضاً على مدينة داريا بريف دمشق.

وتمدّد "ب ي د" إلى مناطق غربي نهر الفرات، واستولت على سد "تشرين" المقام على نهر الفرات والذي كان يخضع لسيطرة عناصر تنظيم "داعش". كما سيطر "ب ي د" على مدينة منبج بريف حلب الشرقية، وبسطت سيطرتها الكاملة عليها.

وباتت الوحدات الكردية آنذاك تسيطر على مناطق تمتد مع الحدود السورية التركية في الحسكة وريف الرقة الشمالي وريفي حلب الشرقي والغربي، أما المناطق التي تسيطر عليها المعارضة فهي مناطق متقطعة في شمال البلاد ووسطها وجنوبها، إضافةً إلى مناطق في البادية السورية.

أما مناطق سيطرة النظام فامتدت وقتتها بشكل متصل غربي البلاد وحتى جنوبها، وحلب الشرقية، فيما تمتد مناطق سيطرة تنظيم الدولة في دير الزور والرقة ومناطق من البادية السورية المتصلة بحماة وحمص وريف دمشق، وغيرها.

السيطرة في العام 2017:

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الرقة بأكملها بعد طرد "داعش"، بينما النظام حقق تقدماً في عدة مواقع على حساب فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. وسيطر النظام السوري على كامل أحياء مدينة دير الزور. كما فرض سيطرته الكاملة على مدينة البوكمال.

بينما فصائل المعارضة المسلحة فقد حققت تقدماً في حرستا بريف دمشق على حساب النظام السوري.

وشهدت الخارطة السورية تغيرات كبيرة في المشهد العسكري، إذ وسّع النظام السوري من مساحة سيطرته بشكل دراماتيكي، فبعد أن كان يُسيطر على خُمس البلاد تقريباً في بداية العام، أصبح يُسيطر على أكثر من نصفها في نهايته.

وإلى جانب النظام، وسّعت قوات سورية الديموقراطية من مساحة سيطرتها، لتصل إلى حوالي 25% من الأرض.

وبالمقابل، كان تنظيم داعش الخاسر الأكبر في المشهد في هذا العام، فتحول من اللاعب الأبرز الذي يُسيطر على حوالي 45% من الأرض إلى واحد من أصغر الفاعلين، بمساحة سيطرة لا تزيد عن 7%.

كما تراجع نفوذ المعارضة المسلحة هي الأخرى، والتي تراجعت بنسبة طفيفة، لتصل سيطرتها إلى 13% فقط من الأرض، بعد أن كانت في نهاية عام 2012 تُسيطر على أكثر من ثلثي الأرض السورية.

السيطرة في العام 2018: 

سيطر النظام على الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وبلدات جنوب دمشق، بيت سحم ويلدا وببيلا والحجر الأسود ومخيم اليرموك.... (وبذلك بسطت قوات النظام السوري وحلفائه سيطرتهم على كامل العاصمة دمشق وريفها لأول مرة منذ 6 سنوات). (اقرأ/ي أيضاً: 2018 وتغيرات جوهرية بخارطة السيطرة الداخلية)

كما سيطرت قوات نظام الأسد وحلفائه على مساحات واسعة في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء في 2018.  بينما كانت الفصائل المعارضة تسيطر على نحو 70% من محافظتي القنيطرة ودرعا.

وسيطر النظام على معبر نصيب/ جابر الحدودي مع الأردن. كما سيطر على ريف حمص الشمالي "تلبيسة" وريف حماه الجنوبي، و على مطار أبو الضهور بريف إدلب.

أما قوات سوريا الديمقراطية، فقد فرضت سيطرتها على مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي بعد انتزاعها من تنظيم داعش.  وتركيا بدورها سيطرت على عفرين بمساعدة الجيش الحر (معركة غصن الزيتون)

تغيّرات عسكرية جوهرية ومفصلية شهدتها الساحة السورية خلال العام 2018، تراجعت فيها فصائل "المعارضة" مِن أكبر معاقلها وخاصة في درعا (مهد الثورة وشرارة انطلاقتها)، كما خسرت الغوطة الشرقية بريف دمشق.. كما خسر تنظيم "الدولة" مساحات كبيرة من مناطق سيطرته التي تقدّمت فيها "قسد" بدعم أميركي متواصل، وأخرى تقدّمت فيها قوات النظام بدعم روسي مستمر، في حين وسّعت "المعارضة" مساحة سيطرتها في ريف حلب بدعم تركي. ويعتبر هذا العام الأقسى على الشعب السوري سياسيا وعسكريا وإنسانياً. (اقرأ/ي أيضاً: أحمد رحال يرصد لـ "أنا برس" الحصاد العسكري للعام 2018).

السيطرة في العام 2019 عن الربع الأول:

استطاعت قوات "قسد" السيطرة على كامل الجيوب الرئيسية لتنظيم داعش شرق الفرات باستثناء بلدة "الباغوز" التي مازال الصراع فيها قائم حاليا.

خلال الربع الأول من العام 2019 لم يتغير أي شيء على الخارطة الميدانية في سوريا...بقيت المعارضة السورية مسيطرة فقط على مدينة إدلب وجزء من أريافها وعفرين ومناطق درع الفرات.. وجزء من الريف الغربي بحلب وجزء من الريف الشمالي بحلب.. وباقي المناطق كلها تحت سيطرة النظام ...ومناطق شرق الفرات تحت سيطرة قوات "قسد"

وبحسب مركز جسور، فإن نسبة سيطرة النظام السوري على الأرض هي (60.3%). وبالنسبة لفصائل المعارضة السورية هي (10،3)، أما قوات سوريا الديمقراطية (28،4%)، ووخسر تنظيم داعش المزيد من مساحة سيطرته، والتي تراجعت إلى (1%). 

  

 




كلمات مفتاحية