المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

المعارضة في 2017.. تراجع في الأداء لأسباب داخلية وخارجية

 
   
13:12

http://anapress.net/a/253621098647638
443
مشاهدة


المعارضة في 2017.. تراجع في الأداء لأسباب داخلية وخارجية

حجم الخط:

يبدو أن المعارضة السورية بمختلف مسمياتها، سواء المعارضة السياسية أو العسكرية، تعيش أسوأ حالاتها منذ اندلاع الثورة السورية، وخاصة خلال عام 2017 الذي يعد عام الانكسار للمعارضة بعد تخلي أو انشغال معظم أصدقاء الشعب بهمومهم الداخلية التي طغت على المشهد السوري.

قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني المعارض، محمد يحيى مكتبي: إن هناك أمورًا عديدة يجب أخذها بعين الاعتبار ووضعها بالحسبان والتي أدت وزادت من تراجع وانحدار المعارضة وخاصة في عام 2017.

أولاً: هناك تراجع في مواقف الدول بشكل عام تجاه الشأن السوري وهذا الأمر لم يرتبط بعام 2017 ولكن بدت تداعياتها تظهر أكثر فأكثر خلال هذا العام، وهذا الأمر باعتقادي كان مبيت ومرتبط بالشبكة المافياوية التي أقامها نظام الأسد من خيوط التشابك مع الدوائر الدولية.

ويتابع القيادي في الائتلاف السوري المعارض: أما الجزء الأخر من الدول الباقية والتي كانت محسوبة على أنها من أصدقاء الشعب السوري وداعمة للمعارضة سياسياً، الذين أصبح لهم أحمالهم الشخصية والهموم والمشاكل الداخلية التي طغت على المشهد السوري.

مكتبي: لا نعفي أنفسنا كمعارضة من المسؤولية أيضا في هذا التراجع

وتابع القيادي في الائتلاف: إننا لا نعفي أنفسنا كمعارضة من المسؤولية أيضا في هذا التراجع سواء كان في حالة التشرذم والتشتت التي وصلت إليها المعارضة السياسية أو الميدانية، وهناك مسألة كبيرة في الأهمية وفق المكتبي وهي عدم تحول قوى الثورة والمعارضة إلى فريق انقاذ وطني موحد يعمل كفريق واحد من أجل البلد، لكن للأسف اتسمت عمل هذه القوى بالمحاصصة والتقاسم وهذا ما استفاد منه النظام وحلفائه.

أيضاً من الأسباب المهمة التي كان له دور بتراجع المعارضة، هو عدم وجود التناغم والتفاهم بين المعارضة السياسية والعسكرية واعتقد بأن السبب في ذلك تشتت المعارضات السياسية بين دول إقليمية ودولية، ونفس الشيء تشتت الفصائل العسكرية والانقسامات التي حصلت فيها وخاصة بوجود أجندات إقليمية ودولية.

وبدوره يقول الناشط الحقوقي عماد الأيوبي، إن من أهم الأسباب في تراجع المعارضة السورية هو تخلي الدول الصديقة والداعمة لها وبشكل خاص المملكة العربية السعودية وقطر وانخفاض أداء تركيا بشكل ملحوظ خلال عام 2017 التي كانت من أوائل داعمي المعارضة، واتجهت لتحقيق مصالحها المحدودة المتمثلة في كبح طموحات الأكراد السوريين، ويسود أنقرة إدراك أن الانتصار في الحرب التي ساندت تركيا فيها المعارضة أكثر من أي دولة أخرى لم يعُد ممكنا.

الأيوبي: من أهم الأسباب في تراجع المعارضة السورية هو تخلي الدول الصديقة والداعمة لها وبشكل خاص السعودية

ويوضح الأيوبي خلال حديثه لـ "أنا برس" أن تسليم واشنطن الملف السوري لروسيا، وعدم اتضاح الاستراتيجية الأمريكية وتخبطها تجاه سوريا ومصير الأسد بشكل خاص، كان من أهم الأسباب في انهيار المعارضة السياسية والعسكرية، ناهيك عن تخلى داعمو المعارضة السورية عنها لأسباب مختلفة. أولها أن استمرار الخلافات، والصغائر، وعدم القدرة على الاتفاق على قيادة واستراتيجية مشتركة، لطالما جعلت الداعمين (وعلى رأسهم واشنطن) قلقين من الفصائل وأذرعها السياسية.

والجدير بالذكر، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حسمت موقفها من دعم المعارضة السورية السياسية والفصائل العسكرية ورتبت أولوياتها في سوريا. وفق دبلوماسي أوربي. وقال الدبلوماسي الذي يترأس وفد بلاده في جنيف: إن "الولايات المتحدة تراجعت منذ بداية عهد دونالد ترامب عن دعم المعارضة السورية، وأصبح اهتمامها بالموضوع السوري أقل مما كان عليه في عهد (أوباما) 

وأضاف الدبلوماسي: أن الأميركيين شرحوا أولوياتهم وعلى رأسها محاربة تنظيم الدولة، لكن ذلك لا يجب أن يعني عدم الاهتمام بإيجاد مخرج سياسي للقضية السوريةيشار إلى أن تقارير أمريكية نشرت مؤخرًا، تؤكد أن إدارة "ترامب" تراجعت عن دعم الفصائل العسكرية في سوريا؛ نظرًا لقبولها ببقاء بشار الأسد في السلطة.