http://anapress.net/a/248835716139871
اعتبر الكاتب والباحث السوري كمال اللبواني أن لبنان قد دخل مرحلة الفوضى بعد سوريا والعراق، وهناك رسم سياسي جديد للمنطقة، وإن التصادم بين طهران والرياض لن يطول حتى يصبح مباشراً
وأكد اللبواني في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أن الخريطة السياسية الجديدة للشرق الأوسط التي سيتم رسمها لن يكون فيها لبنان وسيوضع مصير لبنان بعدها ضمن بازار رسم الخرائط السياسية الجديدة للمنطقة بدلا عن خريطة سايكس بيكو الهرمة، التي حان موعد دفنها لألف سبب وسبب، ولبنان سيصبح البديل الطبيعي عن الساحل السوري الذي تحول قاعدة عسكرية روسية، وسيبقى كذلك طالما بقيت روسيا دولة استعمارية.
وأوضح اللبواني أنه سيكون استهداف حزب الله في بداية أي مواجهة عسكرية مقبلة تقودها اسرائيل وتدعمها أمريكا وتشارك فيها الدول العربية بالتحالف مع الكرد لتقليص النفوذ الإيراني وقصقصة أذنابه بسكوت ورضا روسي.
وحول الموقف الإسرائيلي مما يحدث في لبنان رأى اللبواني أن الصراع أساسا عربي إيراني، إسرائيل تنتظر من العرب أن يدافعوا عن أنفسهم، والعرب ينتظرون من الأمريكان تقليص نفوذ إيران، والأمريكان يعتبرون العرب معنيين بالدفاع عن أنفسهم، وخطتهم لتقليص نفوذ إيران هي استخدام القوى المحلية. لذلك ستتحمل المكونات العربية والكردية في المنطقة العبء الأكبر، وهكذا من سيدفع فاتورة أضعاف إيران هم العرب والكرد، ومن سيربح في النهاية الأمريكان.
ولكن في الوقت نفسه يعتقد اللبواني أن التوتر الإسرائيلي بدأ يزداد في الحدود الشمالية من إسرائيل بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، في إشارة منه إلى أن المنطقة قد تذهب للتصعيد. (اقرأ أيضًا: استقالة مفاجئة للحريري عقب زيارة مسؤول إيراني للبنان).
وبسؤاله حول التصعيد بين إيران والسعودية أن يتحول إلى تصادم مباشر، قال اللبواني هذا هو اتجاه واضح جداً حتى الآن تصادم غير مباشر في اليمن والعراق وسوريا ولبنان ... لكنه لن يطول الوقت حتى يصبح مباشراً.
ويشار إلى أن (وبحسب صحف إسرائيلية) استقالة الحريري من العاصمة السعودية الرياض، كان بمثابة "رسالة واضحة" إلى أن النفوذ الإيراني في لبنان "تعاظم"، وبات خارج عن نطاق السيطرة. وجاء إعلان الحريري الاستقالة، كان بمثابة رسالة أيضا أن السعودية تخلت دعمها للنظام السياسي متعدد الطوائف في لبنان، الذي تم الاتفاق عليه أثناء الحرب الأهلية في الطائف عام 1989.