http://anapress.net/a/245071702408754
تستمر العديد من الصفحات الإعلامية المناوئة لبشّار الأسد وحلفائه في الداخل السوري بالحديث عن إصابة الأخير بعوارض "الجلطة الدماغية " التيأدّت إلى ارتخاء أو حدوث خلل ما في إحدى وظائف عينيه.
الخبر بحدّ ذاته ما يزال يلقى رواجاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من مرور عدة أيام على تداوله دون وجود أي مصدر رسمي يؤكد الخبر، وتواترت ردود الأفعال بين الناشطين بين "مؤيد لهذه الإشاعة و من اعتبرها كمثيلاتها من الاشاعات الكثيرة التي تحدثت تارة عن موت الأسد وأخرى عن اغتاله من قبل أحد مرافقيه الشخصيين"
لكن الأمر الملفت للانتباه في هذه المرة كان اعتماد الصفحة الخاصة بالدكتور "فيصل القاسم" مقدم البرنامج الحواري الساخن "الاتجاه المعاكس" على قناة "الجزيرة" لاستقاء المعلومات واعتبارها مصدراً ذا مصداقية عالية ليتم نشرها على الصفحات الشخصية ورسائل خدمة "الواتساب"
وكان "القاسم" قد نشر عدة أخبار متلاحقة على صفحة الفيسبوك بما يخص الأنباء التي تتحدث عن إصابة "الأسد" بمرض خطير، وعن نقله إلى مشفى الشامي تحت حراسة أمنية مشددة، وكان أخر ما تم نشره مساء الأمس الأحد، حيث أكد بحسب مصادره الخاصة بأن "طاغية الشام " بحدّ وصفه، أمسى طريح الفراش لكنه غير غائب عن الوعي ونسبة خطوة المرض بحسب القاسم تصل الى70%.
ومن خلال استطلاع للرأي في ريف حمص الشمالي عبرت شريحة واسعة من الأهالي والناشطين عن مدى سعادتهم بسماع مثل هذه الأخبار متمنين حصولها بالفعل، فيما عقّب أخرون على أن مجرد قراءة المنشورات على صفحة "القاسم" تبعث السعادة وترسم البسمة تلقائيا على أوجه القراء.
عبد الكريم خشفة مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة تلبيسة عقّب على منشورات القاسم بالقول" حتى وإن كانت مجرد إشاعة فقد نال "القاسم" من "الأسد" وحلفائه بطريقته "الخنفشارية" وأعياهم من الوصول إلى المستوى الفكري الساخر الذي يتم بالعادة استخدامه من قبله.
من جانبها أسرعت الرئاسة السورية بإصدار بيان من أجل نفي "الشائعات الممولة من قبل انتماءات وتوجهات" معروفة لديهم بحسب نص البيان، وكانت صحيفة المستقبل ق نشرت أن لديها معلومات موثوقة من دمشق تؤكد إصابة الأسد بجلطة دماغية، الأمر ذاته الذي نقلته صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن احتمال مقتل الأسد بات غير مستبعد بعد ان كثرت الإشاعات حول تعرضه لعملية اغتيال في الفترة الماضية.
واختتم استطلاع الرأي الذي تم في مدينة تلبيسة عندما نادى أحد أهالي المنطقة " أطربنا يا راجوول" وأثلج صدورنا بسماع خبر مقتل الأسد الذي أتعبنا على مدار الستة أعوام الماضية.