http://anapress.net/a/237888654156231
أطلق ناشطون من محافظة دير الزور شرق سوريا حملة للتضامن مع المدنيين العالقين فيها تحت وسم (على ضفّتي الموت)، بهدف تسليط الضوء على الحالة الإنسانيّة، وللضغط على المجتمع الدولي من أجل تحييد مناطق المدنيين من القصف المستمر عليها.
الحملة لاقت انتشاراً واسعاً، وشارك فيها شخصيّات عامّة وفعاليات مدنيّة، فضلاً عن مشاركة المحافظات السوريّة ونشطاء من دول عربيّة وغربيّة كفلسطين ولبنان وبعض مدن المانيا وأمريكا وفرنسا وتركيا.
وكتب الإعلامي فيصل القاسم على حسابه الشخصي في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر" يدعو للتفاعل والتضامن مع أبناء محافظة دير الزور "الدير تُقتل من الدولتين" مردفاً جملته بوسم الحملة الذي أطلقه النشطاء.
الفنّان السّوري "عبد الحكيم قطيفان" لم يكن غائباً عن المشهد كعادته، فكتب على حسابه الشخصي في فيسبوك "كل الأصدقاء الأعزاء..بدنا فزعتكن للاهتمام بدير الطيبة والكرم..دير الرجوله والنخوة..وعيب ع إلي ينساكي ..!" مردفاً دعوته للتضامن بوسم الحملة أيضاً.
من جهته قال الناشط "كرم الحمد" وهو أحد منسّقي الحملة "حملة "على ضفتي الموت" هي حملة اعلامية انطلقت بعد توقيع بيان صاغته جهات إعلامية واغاثية وادارية ونشطاء في المجال المدني، ركزت على مطالبة الجهات الدولية وهيئات الأمم المتحدة و الدول الضامنة لوقف إطلاق النار الحاصل حالياً في سوريا، على عدم استهداف المدنيين وتحييدهم من أي عمل عسكري يحصل الآن او سيحصل ويتركز على المنطقة الشرقية وتحديداً دير الزور" مؤكّداً أنه "حدثت سابقاً العديد من الهجمات العسكرية التي تقصدت استهداف مواقع عسكرية او مقرات لداعش وقد قضى ضحية هذه الهجمات العديد من المدنيين، بالتالي فإنّ مساعينا جميعها هي لتسليط الضوء على دير الزور والتشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت المدنية والمدنيين , كذلك الضخ الإعلامي باتجاه وضع دير الزور أيضاً مع باقي الأراضي السورية على طاولة المفاوضات التي يتم الآن التحضير لها".
وأوضح "الحمد" أنّ (على ضفتي الموت) هو مصطلح تم الاتفاق عليه من خلال التصويت على مجموعة عمل ديرالزور، وهي مجموعة الكترونية تم انشاؤها لمناقشة أحوال مدينة دير الزور والصيغ المناسبة لحل مآسيها على كافة الأصعدة، ويقصد بالاسم هو أن هذه المحافظة فعلياً ترزح تحت حكم العديد من القتلة، الذين يمارسون كل أشكال الموت على أبناءها، من قصف للنظام، واستهدافٍ للروس، وحملات اعتقال ممنهجة يقوم بها تنظيم داعش بالإضافة لعمليات القتل الجماعية التي ارتكبها إرهابيو داعش والنظام".
وقال الناشط "معاذ الطلب" أحد المشاركين بالحملة "بعد مرور ما يقارب العامين والنصف لسيطرة تنظيم داعش على محافظة دير الزور، وحصاره للمدنيين في بعض الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في المدينة، وتعرض أبناء المحافظة لجميع سياسات القتل والتجويع والتضييق من قبل الطرفين، وإلى القصف المتواصل من قبل الطيران الروسي والتحالف، وإخراج المحافظة من كافة الصفقات الدولية وكان آخرها اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع عليها من قبل الروس والأتراك وممثلين عن المعارضة السورية والتي لم تأت على ذكر ما من شأنه حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم: مضيفاً أنّه نتيجة لكل ما سبق أجمع أغلب ناشطي المحافظة على توجيه رسالة للمجتمع الدولي تطالبه بحماية وتحييد المدنيين عن الصراع الدائر في المنطقة ,تبعها إطلاق حملة إعلامية تحت اسم (على ضفتي الموت).
المحامي والناشط الحقوقي "رامي العساف" وهو احد المشاركين بالحملة قال "الهدف الأساسي للحملة هو تحييد المدنيين في محافظة دير الزور من القتل الذي يتعرضون له من قبل الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي والطيران الروسي بحجة محاربة الإرهاب؛ كونهم من يدفعون ضريبة الدم دون أن يتأثر تنظيم داعش بالقصف، إضافة لتدمير البنى التحتية من جسور ومدارس ومشافي، ولتذكير المجتمعين في أنقرة ولاحقاً الاستانة بأن المحافظة التي تم استثناءها بالكامل من اتفاقية وقف إطلاق النار مازال قسم كبير من المدنيين محاصر فيها من عدة أطراف تمنعه من التحرك شمالاً أو جنوباً أو غربا، ولابد من الإشارة إلى أن أغلب سكان المحافظة المنسية قد غادروها ؛ ما يجعل التحالف الدولي شريكاً بتهجير المدنيين في سوريا.
يذكر أنّ تنظيم الدولة احكم سيطرته على محافظة دير الزور بتاريخ 14-07-2014 وبدأ إطباق الحصار على المدنيين في أحياء الجورة والقصور وهرابش الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بتاريخ 25-01-2015، وبدريعته يتم قصف مناطق المدنيين (بحسب مايقول نشطاء).
