http://anapress.net/a/236866298303614
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استهداف طائرات حربية إسرائيلية من نوع F15 ليل الأحد- الاثنين لمطار التيفور العسكري داخل الأراضي السوري ما تسبب بحدوث دمار كبير في الموقع المستهدف فضلاً عن مقتل العشرات من جنود الأسد بينهم أربعة عشر مقاتلاً إيرانياً.
وبحسب ما نشرت وكالة انترفاكس الروسية فقد "تمكنت الدفاعات الجوية السورية من اعتراض خمسة صواريخ من أصل ثمانية استهدف خلالها جيش الاحتلال الإسرائيلي المدارج الحربية لمطار الـ T4 فضلاً عن أجهزة الرادار متوسطة المدى لإضعاف القوى الجوية، وسط غياب التصريحات الرسمية من قبل الجانب الإسرائيلي حتى اللحظة".
في ذات السياق اتهمت حكومة الأسد الولايات المتحدة الأمريكية بالمسؤولية المباشرة عن قصف المطار الأمر الذي سارع البنتاغون لنفيه بشكل قاطع وتبعه تصريحات رسمية منن قبل المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية، الكولونيل باتريك ستيغر الذي أعلن عدم ضلوع قواتها الجوية بعملية الاستهداف لأي موقع داخل الأراضي السورية.
إلى ذلك قال العقيد الطيار المنشق عن نظام الأسد "محمد أمنة" خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" إن "مطار التيفور العسكري الواقع ما بين مدينتي حمص وتدمر يعتبر من أنشط المطارات العسكرية في المنطقة الوسطى إلى جانب مطار الشعيرات الذي استهدف في العام الماضي من قبل الولايات المتحدة الامريكية، ويعتبر نقطة الوصل المباشرة بين المطارات الحربية السورية من الشمال على الجنوب".
وحول الأهمية الاستراتيجية للمطار قال العقيد "أمنة" إن "المطار يمتلك عدد من أسراب الطائرات الدفاعية والهجومية ويتمتع بمنظومة دفاع جوي متطورة وأجهزة رادار قصيرة التردد، فضلاً عن استحواذ الكتائب المتواجدة بداخله على أحدث أنواع الدبابات التي تمّ ارفاده بها من قبل حليفه الروسي وهي من طراز T90-T82".
إلى ذلك وضّح "أمنة" أن "عملية الإستهداف الإسرائيلية على مطار الـT4 يصب بشكل مباشر في مصلحة حكومة الأسد لتلفت أنظار العالم عن الحدث الأهم والأبرز الذي استخدمت من خلاله حكومة الأخير للغازات السامة في مدينة "دوما" الأمر الذي تسبب بموجة تهديدات جارفة من قبل عدد من الدول الأوربية والتي هددت بمعاقبة رأس الهرم للنظام السوري والتي كان من أبرزها التصريحات الأمريكية والفرنسية والبريطانية".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الدول الأوربية وعلى رأسهم بريطانيا وفرنسا والسويد والنيجر والولايات المتحدة الأمريكية دعت لعقد جلسة طارئة لدول مجلس الأمن بعد الهجوم الكيماوي الأخير الذي شنّته قوات الأسد على مدينة دوما الأمر الذي أسفر عن مقتل عشرات الضحايا خنقاً، بالتزامن مع تعهد واشنطن بمحاسبة الأسد على جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري.