خبير يكشف لـ "أنا برس" تواصل الأتراك مع الروس تحضيراً لمعركة عفرين

في حال تحولت عفرين إلى موقع يشكل تهديداً مستمراً على تركيا فإننا لن نتردد في القيام بما يلزم، والأمر نفسه ينطبق على منبج، فأولويتنا الأساسية هنا هي أمننا القومي، هذا ما أكده وزير الدفاع التركي "فكري إيشيق".

تركيا جددت تلويحها بشن عملية عسكرية برية ضد ميليشيا الوحدات الكردية، في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، فقد حشدت أكثر من 7 الأف من قواتها إضافة لأكثر من 10 الأف مقاتل من الجيش الحر على الحدود بالقرب من مدينة عفرين. وبالتزامن مع حشد القوات التركية على الحدود السورية أكد ناشطون، بأن روسيا بدأت سحب قواتها العسكرية التي نشرتها في وقت سابق في عفرين وبعض القرى المجاورة لعفرين.

وعلى ضوء هذه المعطيات، بدأ الكثير من المراقبين يتساءلون عن مدى وجود تنسيق وتعاون بين الأتراك والروس للتخلص من الميلشيات الكردية الموجودة في عفرين.

يقول ناصر تركماني، الخبير بالشأن التركي لـ "أنا برس": تهدف العملية بالدرجة الأولى لتحرير القرى العربية والتركمانية الواقعة في ريف إعزاز والتي تمت السيطرة عليها من قبل الوحدات الكردية، وفتح طريق بين مناطق ادلب ودرع الفرات، وحصار عفرين لإخراج مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وعن مدى وجود تنسيق واتصال بين الأتراك والروس فيما يخص التحضير لمعركة عفرين، يؤكد التركماني، أن تركيا اتصلت مع الروس خلال الفترة القصيرة الماضية أكثر من 12 مرة لتنسيق العملية وإخراج القوات الروسية من عفرين، حيث انسحب الروس من نقاط تمركزهم من الحدود السورية التركية من قرى نواحي جند يرس، بلبل، شران الى معسكر كفرجنة وقيبار، ومازال التواصل مستمراً بين الروس والأتراك.

وحول ما إذا انتهى دور الميلشيات الكردية في المنطقة وانتهاء شهر العسل يوضح الخبير أنه منذ البداية وضعت المليشيات الكردية نفسها في خدمة جميع أعداء الثورة السورية وجميع تحالفاته مرهونة الى التفاهمات الدولية ومصير نظام الاسد، في النهاية اية دولة او كيان غير قادرة على العيش في وسط مليء بالأعداء نتيجة الخيارات الخاطئة وعدم القدرة على استيعاب المحيط واحترام خياراته في التخلص من الاستبداد.

وبسؤاله ووفق المعطيات هل سيكون هناك اقتحام لمدينة عفرين أم أن الأمر مجرد تهديد؟ يقول التركماني إن أمر عفرين غير محسوم ولكن كل الخيارات مطروحة طبقاً للموقفين الاميركي والروسي، من الناحية العسكرية وكل الخطط العسكرية والتجهيزات والحشود أصبحت جاهزة وباقي القرار السياسي.

وفيما إ ذا كانت معركة عفرين لها تأثير على الداخل التركي في هذا التوقيت؟ يرى التركماني، أنها طبعاً قد تؤثر، لذلك ربما سيدعو أردوغان الشعب التركي مجدداً لاعتصامات قبيل ذكرى الانقلاب الفاشل.