http://anapress.net/a/20390286221926
قصفت الطائرات الروسيّة مدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل تنظيم داعش لأحياء الجورة والقصور غرب مدينة دير الزور والواقعة تحت سيطرة قوّات نظام الأسد، متسببين بسقوط عشرات الجرحى والقتلى من المدنيين في جميع المناطق.
وقال عضو حملة "دير الزور تذبح بصمت" لـ "أنا برس" إنّ الطائرات الروسيّة قصفت محيط مدرسة عبد الجبّار ومركز إنعاش الريف في مدينة الميادين موقعة أكثر من 50 مدنيّاٍ بين قتيل وجريح، مضيفا أنّ الطيران الروسي قصف أحياء في مدينة البوكمال مما تسبب في سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
من جانبه واصل تنظيم داعش (بحسب الرمضان) قصف حيّي الجورة والقصور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد مما تسبب بمقتل 7 مدنيين على الأقل وجرح آخرين.
ولفت إلى أنّ عدد الوفيات بريف دير الزور في تزايد مستمر بسبب خطورة حالات الجرحى وقلّة الأدوية والتجهيزات الطبيّة فضلا عن الكادر الطبي في ريف دير الزور، إذ أنّ انتهاكات التنظيم بحقّ الأطباء دفعتهم للخروج من مناطق سيطرته حفاظا على حياتهم وحياة أسرهم.
وأشار إلى انّ النظام يقوم بدور المتفرّج على المدنيين الذين يسقطون في كلا المنطقتين قائلا "هذا النظام لا يهمه من يقتل من المدنيين، يقف متفرّجاً وكأن الأمر لا يعنيه، كل ما يقوم به هو التضييق على المدنيين والسمسرة وسرقة أموالهم وقوت يومهم، أزلام النظام في دير الزور مشغولون بجمع الأموال، لقد قلناها سابقاً، هذا ليس نظاماً بل عصابة"
وفي سياق آخر مازالت مدينة التبني في ريف دير الزور الغربي تشهد حالة من التوتر بعد نشر التنظيم إصداراً تحت عنوان "صناعة الوهم" يصوّر فيه نحر 19 شابّا من أبناء ريف محافظة دير الزور، الأمر الذي أثار غضب أهالي المقتولين الذين ينتمون لبيئة عشائريّة، مما دفعهم وأبناء عشيرتهم لحمل السلاح ضدّ تنظيم داعش، اضطر التنظيم على أثرها لسحب عناصره من مدينة التبني وتطويقها من الخارج ثم وقصفها بالمدفعيّة الثقيلة.