http://anapress.net/a/202531600451778
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، مجرمي الحرب في سوريا، من أنه يجري تحضير ملفات عن الجرائم التي ارتكبوها لمحاسبتهم عليها، داعياً إلى إحالة الانتهاكات في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال بن رعد في كلمة ألقاها خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بشأن الغوطة الشرقية، إن "المدنيين يُقصفون ويخيّرون إما بالخضوع أو الموت. مرتكبو هذه الجرائم يجب أن يعرفوا أنه يجري تحديدهم، وأنه يجري تجهيز ملفات بهدف محاكمتهم، وأنهم سيحاسبون على ما فعلوه.
ودعا بن رعد إلى إحالة جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق، وفي كل أنحاء سوريا إلى محكمة الجنائية الدولية، وقال إن ما تشهده الغوطة الشرقية وفي أي جزء آخر في سوريا قد يرقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وحث رعد الحسين بقوة مجلس حقوق الإنسان على تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا خلال هذه الدورة، مؤكدا تصميم مكتبه على مواصلة أعمال الرصد والإبلاغ والإنذار المبكر.
وكانت بريطانيا قد تقدمت بمسودة القرار في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، وتطالب الوثيقة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المنطقة، حيث أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية خمس ساعات يوميا، لم تتح حتى الآن إيصال مساعدات أو إجلاء مدنيين أو مصابين.
وطالب مشروع القرار البريطاني مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سورية "بفتح تحقيق شامل ومستقل بشكل عاجل حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية".
ومع أن روسيا غير ممثلة حاليا في المجلس الذي يضم 47 دولة بموجب ولاية من ثلاث سنوات، فإنها شاركت في النقاش بصفة مراقب، وأدانت النص، وكذلك فعل نظام الأسد.
وتكثفت اليوم الضغوط الدولية على نظام الأسد وروسيا لوقف الهجمة الوحشية على الغوطة الشرقية التي لم تتوقف على الرغم من قرار الهدنة التي أقرها مجلس الأمن يوم السبت الماضي، إلا أن روسيا ونظام الأسد واصلا الهجمات ضد المدنيين بوتيرة عالية.