خالد المحاميد لـ "أنا برس": مكمن حل الأزمة سيكون في جنيف تحت قبة الأمم المتحدة"

يستعد وفد المعارضة السورية بشقيه السياسي والعسكري للتوجه إلى مفاوضات جنيف 8 المزمع عقدها في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بهدف إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد الممثل لحكومة الأسد بدون شروط مسبقة بحسب ما تم الإعلان عنه أمس السبت من قبل رئيس الوفد المفاوض "نصر الحريري" خلال عقده لمؤتمر صحفي.

يقول نائب رئيس الوفد التفاوضي خالد المحاميد لـ "أنا برس"إن الذهاب إلى مفاوضات جنيف سيتم بدون شروط مسبقة لكن جميع الأمور ستطرح على الطاولة بما فيها الرئاسة والمنظومة الرئاسية.

وحول التوافق الذي تمّ مؤخراً مع منصة موسكو وما إذا كان سيساهم في انجاح المفاوضات قال "المحاميد" إن المعارضة السورية في السابق كان لديها بعد كبير في وجهات النظر والرؤية المستقبلية لطبيعة الحل السياس ما بين الائتلاف السوري المعارض وهيئة التنسيق، فضلاً عن التهجم الذي طالما سمعنا به من كل جهة على الأخرى، لكن هذا الامر تم تداركه مؤخراً وبات الجميع ضمن وفد موحد للهيئة العليا للمفاوضات.

وأردف المحاميد: إن معظم الخلافات التي تحدث بين المعارضة السورية يكون سببها بعض الشائعات والبيانات الكيدية التي يمكن أن تتسبب بمرحلة ما بالتفريق بين الأشقاء السوريين، لذلك أعتقد بأن وجود منصتي القاهرة وموسكو داخل وفد موحد من شأنه أن يوضح الأمور العالقة وهذا ما لمسناه خلال اجتماعاتنا التي سبقت مؤتمر اللجنة التحضيرية، حيث تم إعادة بناء الثقة بين جميع أطياف المعارضة لكي تتجه نحو إنقاذ سوريا وإنهاء هذه الأزمة.

وعن قبول الهيئة العليا للمفاوضات بالتوجه إلى سوتشي لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري إذا ما تمت دعوتها مجدداً من قبل روسيا قال  خالد المحاميد إنه لم يتم حتى  اللحظة توجيه أية دعوة رسمية كما أنه لم يتم توضيح الرؤية الحقيقية لهذا المؤتمر الحواري.

وأشار إلى أنه أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف في جنيف وكذلك مبعوث وزارة الدفاع بما يخص مؤتمر سوتشي، وتكلما بكل صراحة حول أن الهدف الرئيسي الآن أمامنا هو الرياض 2 وعندما يتم تحضير وفد موحد من كافة أطياف المعارضة ونذهب به إلى جنيف ونجري المفاوضات المباشر، سيتم على أساس تلك النتائج البحث في ذهابنا من عدمه إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري.

وأكد "المحاميد" أنه تمّ إبلاغ الجانب الروسي بكل شفافية بأن مؤتمر سوتشي هو عبارة عن مؤتمر حواري من أجل إعادة بناء الثقة بين وفدي المعارضة والنظام، والذي يشهد بدوره دعمًا من قبل الجانب الروسي لإنجاحه، فضلاً عن تواجد ممثل الرئيس الروسي "بوتين" خلال مؤتمر الرياض 2 وهو ما يؤكد على تقارب الرؤى بين الجانب السعودي والجانب الروسي للدفع بعملية الحل في سوريا.

إلى ذلك قال نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أنه يرى أن مؤتمر سوتشي سيخدم العملية التفاوضية في جنيف القادم لكن لن يكون له المرجعية الشرعية لإنهاء الحل في سوريا، وإنما سيكون مكمن الحل للأزمة في جنيف تحت قبة الأمم المتحدة ووفق بيان جنيف 1 والقرار 21118 والقرار 2254.

وقال المحاميد إن لقاء بوتين الأخير مع الأسد كانت له مؤشرات إيجابية عن واقع الحل القادم في سوريا، وهذا ما أكد عليه "لافرينتي" خلال لقائي به في الرياض بأن القرار الدولي 2254 سيتم تنفيذه حرفياً، وهناك اكيدات من قبل الاتحاد الأوربي والدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن بالسعي والدفع بالعملية التفاوضية لإنجاحها بحسب القرارات الدولية.

وأشار إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ستعقد اجتماعاً لها في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري في جنيف، والذي سيتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة مع الوفد الممثل لحكومة النظام السوري في جولتها الثامنة.

تنويه: نشرت "أنا برس" أمس تصريحات على لسان السيد خالد المحاميد عن طريق الالتباس والخطأ.. تبيّن أنها لصحافي سوري يحمل نفس الاسم وليس السيد خالد المحاميد نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات.. ووجب التنويه، وتم استبدال المادة الجديدة بالسابقة الواردة عن طريق الخطأ.. ونعتذر للسيد المحاميد عن ذلك الخطأ، ونشكره على حسن تعاونه.