http://anapress.net/a/194670291594391
من يبن ثنايا المعاناة يخرج الإبداع.. هكذا حوّل الرسّام السوري أكرم أبو الفوز بقايا طلقات الرصاص وفوارغها ومخلفات الحرب إلى أعمال إبداعية تقاوم قبح الحرب بجمال الفن.
نشر أبو الفوز، صاحب مشروع (الرسم على الموت) متابعيه عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صوراً لأحدث أعماله، بمناسبة شهر رمضان الكريم، وهي عبارة عن مدفع رمضان تم تكوينه وتصميمه من فوارغ رصاص عيار 23m.
المدفع تم تصميمه بألوان زاهية، بتفاصيل المدفع كافة، عجلتين ودانة ومقبضين، بحجم صغير.. لا يعتقد الناظر للوهلة الأولى أن عملاً فنياً كهذا هو من مخلفات الحرب والدمار.
يقول أبو الفوز لـ "أنا برس" إن هذا هو العمل الثاني من نوعه لي بمناسبة شهر رمضان، الأول كان عبارة عن قذية هاون مزخرفة تمثل فانوس رمضان. ويشير إلى أن العمل الجديد عبارة عن مجسم لمدفع رمضان، موضحاً أن هذا هو رمضان الثاني الذيث يمر عليه بعد تهجيرهم من الغوطة.
محمد أكرم سويدان، المعروف بـ "أكرم أبو الفوز" هو من مواليد العام 1979 في مدينة دوما، لديه أربعة أطفال، ويعيش رفقة أبنائه وزوجته في منزله الحالي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بعد تهجيرهم من غوطة دمشق في شهر نيسان/ أبريل من العام 2018.
حول أكرم شغفه بالرسم إلى أمل ودليل سلامة وأمان يثبت للجميع سلمية وثقافة الشعب السوري التي عنوانها السلام والأمان والكرامة، بعد أن فرغ نفسه للحراك السلمي في مطلع العام 2011 في أيام "الثورة السورية" الأولى، وتعرض للاعتقال لمدة ستة أشهر متتالية في العام 2012 في الفترة التي تحولت فيها الثورة السورية لتدخل في ظلام التسليح وتشتد وتيرة القتل.
للتعرف إلى المزيد من التفاصيل عن حكاية أكرم:
حكاية سلاح حولته أيادٍ بشرية من آلة للقتل إلى رسالة حب وسلام