http://anapress.net/a/190613011190160
رفضت القوات الكردية التي باتت تُسيطر على مساحات جغرافية واسعة شمال شرق سوريا مطالبة حكومة الأسد بانسحابها من المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً خلال معاركها ضدّ مقاتلي تنظيم الدولة داعش في مدينة الرقة ومحيطها وكذلك الأمر بالنسبة لمدينة دير الزور بحسب ما أفادت وكالة الاناضول التركية صباح اليوم السبت الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكشفت مصادر محلية كردية بأن الاجتماع الذي ضمّ رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك مع مسؤولين قياديين في تنظيم PKK رفض الأخير لمطالب حكومة الأسد انسحابها من القرى والمدن ذات الطابع العربي مقابل منحهم "حكماً ذاتياً" شمال سوريا، الامر الذي قوبل بالرفض مع الإصرار على إنشاء منطقة فيدرالية تخضع لسيطرتهم ضمن المناطق التي تمّ الإعلان عنها بعد طرد مقاتلي التنظيم شمال سوريا في أذار من العام 2016، والتي تتضمن بقع جغرافية من محافظات حلب والرقة ودير الزور والحسكة.
وبحسب ذات المصدر فقد تمّ الاتفاق على إجراء لقاء إضافي في وقت لاحق بين الطرفين نظراً لعدم الوصول إلى نتائج ترضي الجانبين.
من جهة أخرى نقلت وكالة رويترز، عن مصدر مسؤول في حكومة الأسد قوله بأن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى عقد لقاءًا ثنائيًا مع اللواء علي مملوك في حادثة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في بداية العام 2011، وأكد المسؤول السوري الذي لم يُذكر اسمه بأن هذه الخطوة تعتبر مهمة ونقلة نوعية في تطور العلاقات إلا أن الجانب السوري ليس لديه ثقة بالموقف الأمريكي بالمطلق.
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الأسد أجرت في وقت سابق نقاشات مطولة مع ميليشيا PYD الكردية شمال سوريا بوساطة روسية، قبل أن يتم الإعلان عن قبول حكومة الأسد لمناقشة الحكم الذاتي مع الفوات الكردية بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجية السوري وليد المعلم.