وائل علوان لـ "أنا برس": مستعدون لكافة السيناريوهات غي غوطة دمشق

حمّل المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن السيد وائل علوان خلال اتصال هاتفي مع وكالة ANA PREES المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة لما وصفه بالكارثة الإنسانية التي تحيط بمنطقة الغوطة الشرقية، الذي لم يحرك ساكناً حول استمرار الحصار والقصف الهمجي بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي بداتها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها الهادفة لفرض سيطرتها على المنطقة بقوة السلاح.

قوات الأسد استقدمت خلال الأيام القليلة الماضية عشرات الآليات العسكرية، وناقلات الجند من محافظتي حماه و إدلب إلى "مطار الضمير" في ريف دمشق، استعداداً لما وصفته بالعملية المنتظرة لـ "تحرير" منطقة الغوطة الشرقية من قبضة فصائل المعارضة السورية المسلحة بعد حصار دام لما يقارب الخمسة أعوام بقيادة العقيد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر".

وبحسب ما أفاد الناطق باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" فإن جميع مقومات الصمود في المنطقة متوفرة ، على الرغم من محاولة قوات الأسد اللعب على وتر الحرب النفسية للأهالي من خلال ما ينشره على وسائل الإعلام الموالية له، وأشار إلى أن فصائل المعارضة المتواجدة في الغوطة الشرقية مستعدة لجميع الاحتمالات والسيناريوهات المقبلة.

في ذات السياق أردف "علوان" إلى ان فصيلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام مستعدان لإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية بعد مفاوضات روسية، واصفاً ما يجري بـ "المراوغة" من قبل الجانب الروسي الذي يعتبر أن المفاوضات تكون بمنظور الـ "الاستسلام" لقوات الأسد فقط.

وعلى الرغم من اجراء قيادة فيلق الرحمن في أغسطس / آب من العام 2017 الماضي مفاوضات جدية مع الجانب الروسي في "جنيف" إلا الاتفاق كان حبراً على ورق ليس إلا "بحسب العلوان" ونوّه إلى أنه لم يتم تلقّ أي استجابة من قبل الجانب الروسي حول الشروط التي وضعت آنذاك بشأن الملف الخاص بالغوطة الشرقية.

وحول التعزيزات العسكرية التي يحشدها نظام الأسد قال "علوان" أن فصائل المعارضة السورية المتواجدون في الغوطة الشرقية خاضت في وقت سابق عدد من المعارك مع قوات النخبة في الفرقة الرابعة "حرس جمهوري" وهي أقوى من قوات سهيل الحسن والميليشيات المساندة له، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن تلك القوات من التقدم شبراً واحداً في الغوطة.

وأشار الناطق الرسمي لفيلق الرحمن أننا تماشينا مع جميع المبادرات التي تفضي لإيجاد حلّ سياسي يحقن دماء المدنيين بعيداً عن منظور الاستسلام الذي يتبناه نظام الأسد وحليفه الروسي، ومازلنا ندعوا له، إلا ان نظام الأسد يعول على الحل العسكري بينما ما يزال الجانب الروسي يشارك في حصار وقصف مدن الغوطة فضلاً عن المحاولات المتكررة للدخول إليها عسكرياً.

واختتم علون حديثه بالقول أنه لا يمكن لفصائل المعارضة العسكرية في غوطة دمشق، وأصدقاء الشعب السوري بالسماح بتنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة الرامي لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.

ويشار إلى أن الحصيلة الأخيرة لعدد الشهداء الذين سقطوا أمس الاثنين في مدن وبلدات غوطة دمشق بفعل الغارات الجوية والقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ التي استهدفت المنطقة فاق التسعون شخصاً معظمهم من المدنيين ومن بينهم نساء و أطفال.