http://anapress.net/a/173284794209061
لقي عشرات المدنيين من أهالي وسكان مدينة دوما مصرعهم مساء أمس الخميس الثاني والعشرين من مارس/آذار الجاري عقب استهداف الأحياء السكنية بقذائف حارقة من قبل سلاح الجو الروسي أبرز الداعمين للمعارك التي تشهدها الغوطة التي تخوضها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها منذ الثامن عشر من فبراير الماضي.
وبحسب ما أفادت مصادر محلية من مدينة دوما فقد شنّت الطائرات الحربية عدّة غارات بالصواريخ المحملة بمادة الفسفور الأبيض وسلاح الثراميت الحارق المحرم استخدامها دولياً، ما أدى لمقتل 37 مدني جراء سقوط أحد الصواريخ في مكان تواجدهم بأحد الأقبية داخل مدينة عربين.
أقرأ أيضاً: رد فعل الأمم المتحدة على الهجمات الكيماوية في سوريا
وأظهرت مقاطع فيديو بثّها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحول ليل مدينة دوما إلى نهار بسبب كثرة القذائف التي انهالت على الأحياء السكنية وتسببت باندلاع حرائق كبيرة داخل المنازل السكنية.
وفي سياق متّصل نشرت مواقع إعلامية موالية للأسد صورة تُظّهر احتجاز عشرات النساء والأطفال الذين قرروا الخروج من الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية ما أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية لاتخاذ دورهم الحقيقي واجراء تحقيق حول مصير أولئك النسوة وأطفالهم.
إلى ذلك أفادت مصادر خاصة لـ "ANA PREES" من مدينة زملكا عن انطلاق المفاوضات بين ممثلين عن فيلق الرحمن وهيئات شعبية مدنية من جهة و ممثلين عن حكومة الأسد و روسيا من جهة أخرى في مدينة عربين بعد ظهر اليوم الجمعة دون أن ترد أي تفصيلات أخرى.
وأكدت ذات المصادر التي فضّلت عدم ذكر اسمها أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استولت على جميع الممتلكات الخاصة بالأهالي عقب خروج فصائل المعارضة من مدينة "سقبا" واستباحت كل شيء معتبرة إياها غنائم حرب باعتبارها تعود للفصائل الإرهابية بحسب وصفهم.
أقرأ أيضاً: تواصل نزيف الدماء في الغوطة.. مقتل العشرات في يوم واحد
هذا واستهدفت قوات الأسد منذ صباح اليوم الجمعة مناطق عين ترما وزملكا بقذائف المدفعية على الرغم من اعلان فيلق الرحمن عن دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة صفر من ليل الخميس الجمعة، ما أدى لسقوط عدد من الإصابات بين المدنيين.