http://anapress.net/a/161293464710135
أثارت اتهامات الخيانة التي وجهها رئيس النظام السوري بشار الأسد لقوات سوريا الديمقراطية موجة من ردود الأفعال في القياديتين العسكرية والسياسية لـ "قسد" تمثلت بإصدار بيان رسمي مساء أمس الاثنين الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري اتهمت من خلاله "الأسد" بالضلوع المباشر وراء ما تعاني منه سوريا من حروب مستمرة خلال الأعوام الماضية.
وجاء في البيان الصادر عن قوات سوريا الديمقراطية أن بشار الأسد تعمّد إطلاق سراح المعتقلين الإرهابيين في سجونه ليعيثوا فساداً بين أبناء الشعب السوري الواحد بغضّ النظر عن مكوناته ما تسبب بحدوث فتنة طائفية، كما أنه المسؤول عن فتح الحدود البرية أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت للقتال في سرويا من كافة اصقاع الأرض.
بشار الأسد وخلال مؤتمر صحفي عقده مع عدد من الإعلاميين الروس المختصين بالجانب الاقتصادي في العاصمة السورية دمشق، قال إن من يتلقى الدعم الأجنبي وبشكل عام ضدّ شعبه وجيشه "خونة" في إشارة منه لقوات سوريا الديمقراطية الأمر الذي استوجب الرد من قبل الأخير على تلك الاتهامات المفاجئة، ولم يوفر الأسد الفرصة أيضاً ليشير إلى تورط فرنسا بدعم الإرهاب على حد تعبيره ضمن الأراضي السورية.
في ذات السياق أفادت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة "ليلوى العبد الله" لـ "أنا برس" خلال اتصال هاتفي إنها ليست المرة الأولى التي يتهم من خلالها الأسد قواتنا وكافة المكونات الحاضنة لها، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية هي الوحيدة التي استطاعت هزيمة الإرهاب الأخطر في العالم "تنظيم داعش".
وأضافت: بشار الأسد ومن تبقى من نظامه وحكمه هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة، باعتباره المسؤول المباشر عن إطلاق الفصائل في سوريا، وهو الذي فتح الأبواب امام الإرهابيين من داخل سجونه لهدر دم الشعب السوري بمختلف مكوناته.
وأكّدت "ليلوى العبد لله" أن بشار الأسد ما يزال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية من خلال هذه التصريحات، وهو بذاته يُعّتبر أحد تعاريف الخيانة التي تصدى له السوريين الذين لم يسمحوا له بتجزئة الاراضي السورية، مشيرة إلى ان قوات سوريا الديمقراطية عازمة على عدم تسليم شبر واحد من الأراضي التي سيطرت عليها بعد أن ارتوت بدماء شهدائنا.
إلى ذلك قالت في سياق حديثها إن قوات سوريا الديمقراطية بكافة مكوناتها لا تريد الاصطدام بأي جهة كانت نظراً لما يترتب علينا من مهام عسكرية تتمثل في المرحلة الحالية بمحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم الدولة داعش، مؤكدة في ذات الوقت على استعداد قواتها لصدّ اي اعتداء يتم على قواتها من باب الدفاع عن النفس.