سياسي سوري لـ "أنا برس": روسيا لن تبدأ خسائرها المؤلمة في سوريا إلا بقرار أمريكي

قال السياسي السوري الكاتب المعارض وليد البني إن روسيا سوف تبقى تتصرف بهذه العنجهية طالما بقيت تخوض حربا دون خسائر. واستخدمت روسيا أمس (الاثنين) حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن حلب.

وقال البني لـ "أنا برس": مع الأسف لن تبدأ روسيا خسائرها المؤلمة إلا بقرار أمريكي بعد أن ثبت عجز بقية الأطراف العربية والإقليمية في الوقوف في وجهها. وسوف تتضح الامور بعد اتضاح الطريقة التي ستتعامل بها إدارة دونالد ترامب القادمة مع الروس وأطماعهم في سوريا.

واستخدمت روسيا والصين حق النقد "الفيتو" ضد مشروع القرار حول وقف إطلاق النار في حلب ليصبح هذا الفيتو السادش الذي يتم استخدامه في ملف سوريا من قبل روسيا والصين.

موضوع ذا صلة

وعلق المندوب الروسي لمجلس الأمن بقوله: إن نسخة القرار الحالي لا يخدم الوضع الإنساني في حلب وأن هذا المشروع لا يشير الى انسحاب المقاتلين من شرقي المدينة.وأشار إلى أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري اتفقا على عقد محادثات على مستوى الخبراء في جينيف من أجل العمل على انسحاب المقاتلين من مدينة حلب.

وفي غضون ذلك، تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من السيطرة على أجزاء واسعة في حي الميسر بعد معارك وصفت بالعنيفة داخل الأحياء الشرقية لمدينة حلب يوم الأمس الاثنين الخامس من شهر كانون الثاني للعام 2016

واستغل مقاتلو المعارضة عامل المفاجئ بحيث لم تكن تتوقع قوات الأسد والميليشيا المساندة له بأن يأتي الهجوم من جبهات حي الميسر بحسب ناشطين على الأرض وهو ما مكنهم من فرض السيطرة على دوار الحاووظ و مشفى العيون بالإضافة لمحطة ضخ النيرب بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

وبحسب مصادر ميدانية فقد تسببت المعارك اليوم على جبهات كرم الطراب وأحياء كرم الطحان الى مقتل أكثر من 40 مقاتل ابع لقوات الأسد فيما تستمر الاشتباكات على جبهات حي القاطرجي الذي تمكنت فصائل المعارضة من اعادة السيطرة على عدة نقاط كانت خسرتها في الأيام القليلة الماضية.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل طبيبة روسية ضمن الكادر الطبي الذي تم ارساله عبر مشفى متنقل الى داخل مدينة حلب بعد استهدافه من قبل ما سمتهم بـ "الإرهابيين" بحسب تعبيرها، وأضافت وزارة الدفاع الروسية بأن مسؤولية قصف المشفى تقع على عاتق من يقومون بدعم فصائل المعارضة في اشارة منها الى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والذين وصفتهم وزراة  الدفاع الروسية بالمتعاطفين "بحسب وكالة الانبء الروسية "سبوتنيك".

وفي سياق آخر، كشفت مصادر إعلامية في المعارضة السورية اليوم الثلاثاء، انشقاق عدد من أمراء تنظيم داعش وهروبهم إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وذكرت مصادر إعلامية متطابقة اليوم أن خمسة أشخاص من تنظيم داعش فروا من مدينة الرقة، ووصلوا مساء أمس الإثنين، إلى محافظة إدلب ومن أبرزهم القائد العسكري لجبهة فتح الشام سابقاً بلال الشواش "أبو ذر التونسي"، وأربعة أمراء آخرين".

وأكدت المصادر أن بلال الشواش تونسي الجنسية، كان قائداً عسكرياً لفتح الشام في مدينة الطبقة، إلا أنه انشق في مطلع عام 2014، والتحق بتنظيم داعش، ليعود الآن إلى إدلب.

وأكد ناشطون من حملة "الرقة تذبح بصمت"، وصول القادة والأمراء إلى إدلب، مؤكدين أن صفوف التنظيم في الرقة، شهدت انشقاقات عدة خلال الأسبوع الماضي.