المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أهداف تركيا من التوجه نحو مناطق شرق الفرات

 
   
13:13

http://anapress.net/a/148294489206495
637
مشاهدة


أهداف تركيا من التوجه نحو مناطق شرق الفرات

حجم الخط:

بعد التهديدات التركية لمناطق شرق الفرات، والتي تجلت بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان وتضمنت التأكيد على جاهزية أنقرة لشن عملية عسكرية واسعة في مناطق شرق الفرات، والتي بدأت تظهر تجلياتها اليوم في القصف التركي على مناطق غرب مدينتي عين العرب وتل أبيض، التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب

وبحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عمليات استهداف جديدة من قبل القوات التركية طالت أطراف مدينة تل أبيض مساء أمس الأربعاء، كما رصد المرصد عمليات عسكرية في القطاع الغربي من ريف عين العرب (كوباني)

يأتي الاستهداف التركي أمس الأربعاء بعد يومين من تصريحات الرئيس التركي الذي أكد جاهزية الجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية واسعة في شرق الفرات، وتبعتها أيضا تصريحات من وزير الدفاع، خلوصي أكار، شدد فيها على أن الدور جاء على شرق الفرات، الأمر الذي رفع من توقعات المتابعين بإقدام تركيا على خطوات عاجلة من شأنها التصعيد العسكري في مناطق شرق الفرات.

وبالمقابل أكد  الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي PYDصالح مسلم ، أن "تصريحات أردوغان ليست جديدة وعلى أي حال، نحن جاهزون للمواجهة، ولكننا نرى أن الأوضاع الدولية ليست في صالحه"، مضيفا أن المناطق التي تنوي تركيا مهاجمتها يتواجد فيها التحالف الدولي.. وفق ما نقلت وكالة "الأنباء الألمانية"

وأشار مسلم وفق الوكالة الألمانية، إن التصعيد التركي يصب في صالح الإرهاب وتنظيم داعش، الذي يتهم الأكراد بدعمه، ونفى مسلم، تلقي الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي يشكّل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها، لأي رسائل طمأنة من أي طرف، وتحديدا من الجانب الأميركي، فيما يتعلق بالتصدي للتهديدات التركية.

 ومن جهتها أعربت واشنطن عن بالغ قلقها حيال الضربات التركية على مواقع المقاتلين الاكراد في سوريا ما أدى إلى قيامهم بتعليق القتال ضد تنظيم داعش.. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو إن "الضربات العسكرية الاحادية على شمال غرب سوريا من قبل أي طرف، خصوصاً أن أفراداً أمريكيين قد يكونون موجودين (في المكان) أو في الجوار، تشكل مصدر قلق كبير لنا". وفق ما نقلت صحيفة الوطن الكويتية.

وحول أهداف أنقرة من التوجه نحو مناطق شرق الفرات، يقول الخبير بالشأن التركي ناصر التركماني لـ "أنا برس": تريد تركيا مغادرة جنود الولايات المتحدة وفرنسا المنطقة، والقصف المتكرر رسالة بهذا الاتجاه، فالفرنسيين بدأوا بالانسحاب، كما أن الولايات المتحدة أعادت انتشار قواتها في المناطق التي تستهدفها القصف، الأتراك مصرين على تنفيذ العملية العسكرية، فالتصريحات والتحضيرات على الأرض تدل أن قرار العملية اتخذ ولكن يبقى إعلان ساعة الصفر، والذي يرتبط بالتحضيرات اللوجستية وحالة الطقس.

وأشار التركماني إلى أن انسحاب العناصر التابعة للقوات الأميركية وكذلك المنظمات الإنسانية التابعة لفرنسا من المنطقة، رافقه انسحاب منظمة أطباء بلا حدود (مقرها فرنسا) وإنهاء كافة أنشطته في المنطقة مع بداية هذا الشهر بشكل مفاجئ.

 مدينة منبج مرتبطة بالاتفاق الأميركي التركي الذي تعهدت فيه أميركا بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية
التركماني

وحول الاتفاق الأمريكي التركي فيما يخص منبج، يؤكد التركماني أن مدينة منبج مرتبطة بالاتفاق الأميركي التركي الذي تعهدت فيه أميركا بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية، والآن يتم تنفيذ خطوات هذا الاتفاق ولو أن التنفيذ يسير ببطىء.

وبدوره، يصف الخبير الاستراتيجي العميد أحمد الرحال،  المناورات التركية بكونها "نوع من الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، إن كان لتطبيق اتفاقية منبج أو إن كان مراعاة للأمن القومي التركي في المنطقة، وخصوصا أن المنطقة التي يتحدث عنها أردوغان تبعد عن الحدود التركية مسافة 600 كيلومتر وهي ليست بالمسافة القليلة".

ويشير الرحال إلى أن "هناك ضوءًا أخضر من قبل واشنطن لتركيا، فلو لم يكن هناك ضوء أخضر، لما استطاعت أنقرة قصف 3 مواقع بالأمس لوحدات الحماية الكردية والتي تدعمها واشنطن.. وبحسب الرحال بأن هناك معلومات بانسحاب وحدات الحماية من المناطق الحدودية باتجاه الداخل والعمق".

ويتابع، في تصريحات لـ "أنا برس" قائلًا: "هذه المناطق التي بدأت تنسحب منها وحدات الحماية ستكون تحت سيطرة تركيا، أو سيكون الحدود بسيطرة من جانب واحد هو الجانب التركي.. فهناك احتمالات متعددة، فالمهم كما يرى الرحال بأن هناك بوادر تعاون وتنسيق أمريكي مع تركيا بهذا الخصوص.. ولكن لا اجتياح تركي لمناطق شرق الفرات".

ويؤكد الرحال أن "درع الفرات" و"غصن الزيتون" لن تتكرر في شرق الفرات، لأن هذه المنطقة هي منطقة نفوذ أمريكية وفيها تواجد لقوات التحالف الدولي، واشنطن ترى أن هذه المنطقة هي منطقة بديلة عن الخطأ التي ارتكبتها في العراق.. فهي منطقة ضغط على روسيا وإيران باعتبارها السلة الغذائية والنفطية لسوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أكد أن بلاده سوف "تطهر مناطق" شرق الفرات ممن وصفهم بالإرهابين في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية.. بحسب الأناضول

وقال أردوغان، خلال كلمته أمام الاجتماع الأسبوعي لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم، "أكملنا خططنا واستعداداتنا لتدمير الإرهابيين في شرق الفرات بسوريا، وقريبا سنقوم بعمليات أوسع نطاقاً وأكثر فعالية في تلك المنطقة".