المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في نضوب المياه في بلاد الفيجة

 
   
13:54

http://anapress.net/a/147970833247928
441
مشاهدة


في نضوب المياه في بلاد الفيجة

حجم الخط:

 في ظلّ فقدان أهم سبل العيش، وهي المياه النقية، التي كانت من أكثر المواد توفراً في غوطة دمشق، والريف الدمشقي بشكل عام، لتأتي هذه الأيام بأشدّ العوامل التي تجبر أهالي المنطقة لشرب واستعمال المياه الجوفية وبشكل مباشر، ودون تنقية ولا تعقيم، وعلاوة على ذلك حرّم أهالي الحصار من أبسط التقنيات التي تمكنهم من استخراج المياه بطرق حضارية.

فبعد قطع الكهرباء، وقطع المحروقات، وحصار الغوطة لفترة طويلة، بات تشغيل الغطاسات واستخراج مياه الشرب، أو مياه الاستعمال اليومي، من الأمر الصعب لارتفاع تكاليفها، من تشغيل للمولدات وتمديدات جديدة بعد تلف القديمة.

لجأ أهالي الغوطة الشرقية في بداية الأمر، إلى حفر آبار سموها  بالآبار "العربية" القديمة، والتي تعتبر من أقدم الطرق لاستخراج المياه من على مسافات قريبة من سطح الأرض، فهنا لاقى المدنيون جهداً أيضاً في استخراج المياه يدوياً، ونقلها لمكان الاستعمال، وخاصةً لساكني الأبنية المرتفعة، حيث يقضون أيامهم في نقل المياه من الطوابق الأولى لمكان سكنهم.

وأيضاً مع استمرار الحصار، وتطور الأعمال، واضطرار أهالي الغوطة لإنشاء بدائل سهلة عن ذلك، قاموا بصناعة الكبّاسات اليدوية، والتي ربما تتطلب جهداً أقل، وسرعة أكبر في استخراج المياه من الآبار، حيث كانت هذه الكبّاسات من صناعة أهالي الغوطة، وعبارة عن دافع وضاغط للمياه، مرفقاً بصبّاب عدم رجوع، للحفاظ على المياه في الخرطوم المستعمل لذلك، ولكن رغم هذا، لم يقضي حاجة أهالي الغوطة بسبب ما تمتلكه الآبار من جراثيم، وخاصةً أنّ المياه ليست مكررة، ولا تصلح سوى للاستعمال المنزلي دون الشرب، والهام في ذلك أنّ جميع منازل غوطة دمشق، باتت تحتوي على كباس للمياه فيها، أو بالقرب منها.

أما بالنسبة لمياه الشرب، فيضطر بعض أهالي الغوطة لشرب مياه الاستعمال نفسها، والبعض الآخر لشرائها من مراكز بيع خاصة، يتم فيها تكرير المياه وفلترتها قدر المستطاع، لمنع الأذى الصحي، الذي يتعرض له أهالي الغوطة، وخاصةً من لا يمتلك المناعة الكافية من الأمراض الشائعة والمزمنة.