المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هل بدأت واشنطن تقليم أظافر إيران في سوريا والعراق؟

 
   
13:06

http://anapress.net/a/144785271420982
483
مشاهدة


هل بدأت واشنطن تقليم أظافر إيران في سوريا والعراق؟

حجم الخط:

بعد استهداف القوات الأميركية لمنشآت تابعة لـ "كتائب حزب الله" في العراق وسورية، الأحد الماضي، توعدت "كتائب حزب الله" العراقية.. معتبرة الهجوم "استهتاراً بسيادة العراق وكرامة شعبه".

أما إيران، نددت بالهجمات الأميركية، التي استهدفت الكتائب المدعومة من طرفها، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إن “العدوان العسكري للولايات المتحدة على التراب العراقي والقوات العراقية، محل إدانة شديدة، باعتباره مثالاً واضحاً على الإرهاب (...) وتدينه إيران بشدة"، حسبما نقلت "وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء" (إرنا) عنه.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أصدرت بياناً، قالت فيه إن "الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع لحزب الله العراقي في العراق، واثنين في سورية، بينها مرافق لتخزين الأسلحة، ومواقع للقيادة والسيطرة، التي تستخدمها الكتائب في التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد قوات التحالف الدولي"، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً، بينهم عناصر من "الحشد الشعبي" العراقي، بحسب بيان صادر عن الحشد.

اقرأ/ي أيضا: البنتاغون يؤكد نجاح الهجمات ضد مواقع إيرانية في سوريا والعراق.. ويتوعد بالمزيد

واعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن الرد الأمريكي باستهداف مليشيا كتائب حزب الله الشيعية في سوريا والعراق خطوة لابد منها وكانت لازمة بعد الهجمات العديدة التي شهدتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة. 

"وذلك بعد تردد ترامب ورفضه استخدام القوة العسكرية للرد على الهجمات الإيرانية، ما دفع قائد قوة القدس قاسم سليماني للاعتقاد بأنه يمكنه الإفلات من العقاب عبر شن المزيد من الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية"، وفق "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

واشنطن وبغداد

وتعليقا على ذلك، يؤكد المعارض السوري البارز ميشيل كيلو لـ "أنا برس": هذه الضربة لها عدة معاني ورسائل لإيران؛ أهمها هي أن واشنطن تؤكد أهمية العراق والحضور الأمريكي في العراق، بالنسبة للسياسات الأمريكية العامة في المنطقة إجمالا.

وتابع كيلو: إذ كانت هناك تصريحات سابقة ومتكررة وتحذيرات أمريكية لإيران في حال اعتدائها على المصالح الأمريكية في العراق سيكون هناك رد أمريكي حاسم.. وهذا ما فعلته واشنطن قبل يومين عند قصفها مواقع إيرانية في سوريا والعراق ردا على الاعتداء على مصالحها.

وبحسب كيلو، فإن أمريكا لا تريد لأحد أن يلعب بالنارمعها في الملف العراقي سواء إيران أو غيرها، ذلك أن لديها من الانتشار الاستراتيجي في المنطقة ما يجعلها قادرة على ضرب أي هدف معادي لها في المنطقة سواء في العمق الإيراني أو غيره.

وأوضح المحلل السياسي السوري، أن التحذيرات الأمريكية الأخيرة لإيران لم تكن مجرد أخذ موقف فقط.. بل واشنطن شعرت بأن الوقت حان لتضع حدا لتمادي النظام الإيراني في المنطقة.. وخاصة أن النظام الإيراني قام مؤخرا بضرب موقع تابع لأمريكا ونجم عنه مقتل أمريكي.. ما شعرت معه واشنطن بأن لا بد من تأديب النظام الإيراني.

موقف تل أبيب

وأشار إلى تل أبيب بدأت تتحدث عن الهجوم الأمريكي بأنه تحول في السياسات الدولية والإقليمية في المنطقة، مضيفا بأن تل أبيب تعرف تماما ماتخطط له واشنطن لضرب إيران.. وإسرائيل لن تكون متفرجة على ما سيحدث بل ستكون في صميم المشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران.

وفيما يتعلق بتقليم أظافر إيران في سوريا، يعتقد كيلو بأن الأهمية حاليا معطاة للوضع في العراق أكثر منه للملف السوري بالنسبة للاستراتيجية الأمريكية.. إذ أن هناك وضع بالعراق لاتسمح واشنطن لأحد أن يمسه.. إذ أن أمريكا هي المقرر الوحيد لما يحدث في العراق بالرغم من وجود إيران هناك.

ويرى أن الأمر مختلف جذريا فالوضع في العراق بالنسبة لأمريكا يختلف عن وضعها في سوريا.. فالولايات المتحدة الأمريكية تتدخل دائما في العراق ويكون تدخلها بأمور هامة جدا وومن طبيعة حاسمة.. فالهجوم الأمريكي يعتبر خطوة ستفتح الباب على مصراعيه أمام تحول دولي وإقليمي جديد.

أيضا أمريكا هي طرف مقرر في سوريا.. ولكن ليست مستعجلة.. إذ أنها تركت باقي الأطراف تتصارع وتغرق رويدا رويدا.. من روسيا إلى تركيا إلى إيران.. وسيكون لديها الرد المناسب في الوقت المناسب في حال الاعتداء على مصالحها في سوريا.. متوقعا بأنه سيكون هناك ضربات قاسية للمواقع الإيرانية في سوريا أو العراق، وفق كيلو.