http://anapress.net/a/138827465330562
قال الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا إن المعارضة حتى اللحظة لم تنتصر في الحرب الدائرة في سوريا خلال ما يزيد عن السنوات الست الماضية، وقال إنه على المعارضة الاعتراف بذلك صراحة.
وفيما جدد دي ميستورا دعوته لفصائل وأطراف المعارضة بأن تكون موحدة وأن تتمتع بقدر من "الواقعية" وفق تعبيره لإدراك أنها لم تفز في الحرب، وجه إليه سؤال (الأربعاء) حول ما إذا كان ذلك يعني أن نظام الأسد قد انتصر على المعارضة في تقديره.
وفي رده على السؤال أقر دي ميستورا بأنه "لا يمكن لأي طرف إعلان انتصاره في تلك الحرب" وقال إنه ليس من يكتب تاريخ الصراع الحالي في سوريا.
وتتماشى تصريحات دي ميستورا مع دعوات سابقة للمعارضة بتوحيد الصف، في خطٍ متوازٍ مع التعليقات المتكررة للنظام بكونه يتفاوض مع "معارضات" وليس "معارضة موحدة". ما دفع مراقبين للتأكيد على كون الوسيط الأممي بتلك التصريحات يكرس لبقاء الأسد في مستقبل سوريا، على اعتبار وصفه بكونه وسيط غير محايد.
أفاد الأمين العام لحزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب إلى أن "ديمستورا يعلم حقيقة أن المجتمع الدولي وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية غير جادين بتطبيق القرارات الدولية بما يتعلق بالصراع في سوريا وتحديدا بتغيير النظام في سوريا لعدم وجود بديل واضح الرؤيا لهذا النظام".
وتابع: وبالتالي ومع تفويض روسيا شبه المطلق لإيجاد مقاربة للحل في سوريا وعدم إحراز أي تقدم بمباحثات جنيف على عكس اجتماعات الاستانة التي أنتجت واقع جديد على الأرض مع تمكين قوات النظام بمساعدة حلفائه على إعادة بسط نفوذها على الكثير من المناطق مما يساعد على إبقاء النظام.. لذلك تصريحات ديمستورا لا أرى فيها جديد يعاكس الرغبة الدولية بإعادة تكريس النظام وفشل المعارضة.
فيما قال عضو الوفد التفاوضي فؤاد عليكو لـ "أنا برس" تعليقًا على تصريحات دي ميستورا: نحن لم نقل انتصرنا وإلا لما تفاوضنا، كما أن النظام لم ينتصر أيضًا.. لذلك المفاوضات تجري وفق قاعدة لا منتصر ولا مهزوم ووفق القرارات الدولية المعنية بالملف السوري.
وحول ما إذا كانت تلك التصريحات تكرس لفكرة بقاء الأسد، قال: فكرة بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية تعني أنه لا حل في سوريا ضمن إطار هذه النظرة وعلى المجتمع الدولي أن يدرك هذه الحقيقة حتى تكون الأرضية مهيئة لأي حل سياسي حقيقي.
بينما قال الرئيس المشترك لقوات سوريا الديمقراطية رياض درار لـ "أنا برس": نعم انهزمت وعليها أن تعترف بأنها معركة خاضتها بغير خبرة ولا معرفة وارتهنت لمن خذلها ووثقت بمن خانها وأن عليها مراجعة نفسها لأن الثورة لا تتوقف فقد تعلمنا الكثير.. وأردف قائلًا: النظام لم يربح أيضا والشعب هو الخاسر الحقيقي.