هذا هو المطروح على مائدة "اللجنة الدستورية" في اليوم الثالث

بعد يومين من انطلاقة أعمال "اللجنة الدستورية" التي يعول عليها في وضع دستور جديد لسوريا، يواصل المجتمعون اليوم في جنيف، استعراض رؤاهم حول الدستور الجديد والمأمول منه من جانب كل طرف، وذلك في أعمال اليوم الثالث.

وقال مصدر سياسي مطلع مشارك في اللجنة، في تصريح خاص لـ "أنا برس" اليوم، إن الاجتماعات اليوم تناقش رؤية المجموعات الثلاث (المجتمع المدني، والمعارضة، والنظام السوري) حول شكل الدستور، ويتم منح كل عضو مدة لا تزيد عن خمس دقائق لاستعراض رؤيته الخاصة.

ووفق المصدر ذاته، فإن "أعمال اللجنة اليوم تنقسم إلى جلستين، الأولى مدتها ساعتين، والثانية ثلاث ساعات تنتهي في السادسة مساءً". وذلك بعد يومين من الاجتماعات المغلقة شارك فيها 17 ممثلاً عن المجموعات الثلاث في اللجنة. وتلتئم اللجنة كاملة يوم الاثنين المقبل.

وعلى مدار يومين، نقل المصدر أن الأجواء "مشحونة" بين وفدي النظام والمعارضة، وأن هناك توتراً واسعاً ومشادات كلامية مستمرة، أسفرت عن توقف اجتماع أمس لمدة ساعة كاملة لولا تدخل المبعوث الأممي غير بيدرسون.

وقال بيدرسون، خلال الاجتماع الأول:  "اللجنة الدستورية مخولة بكتابة مسودة التعديل الدستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي"، مردفاً: "بيدرسن: اللجنة يمكن أن تناقش دستور العام 2012 أو تضع مسودة تعديل دستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي".

وأضاف المبعوث الأممي: "أنتم السوريون أعضاء اللجنة ستضعون المسودة وسيقرها الشعب السوري"، مشيراً إلى أن "اجتماعات اللجنة الدستورية تسعى لوضع عقد اجتماعي جديد بعد أكثر من 8 أعوام من الأزمة".

وتابع: لن أملي على اللجنة ما هو الصحيح والدستور الجديد ملك للسوريين وحدهم، وعمل اللجنة يجب أن يلتزم باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".

من جانبه، قال رئيس فريق النظام السوري باللجنة الدستورية أحمد الكزبري إن السوريين "يعلقون علينا آمالاً كبيرة في إنجاح عمل اللجنة كمدخل سياسي لإنهاء الأزمة"، مشيراً إلى أنه "لا نمانع في إدخال تغييرات على الدستور الموجود أو تغييره بالكامل بما يخدم مصلحة السوريين".

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الدستورية من جانب المعارضة هادي البحرة في كلمته: جئنا هنا عازمون للبحث عن أوجه التشابه بدل الاختلافات وعلى تحقيق نتائج ترضي الشعب السوري.. مؤكدا أن اللجنة الدستورية خطوة أولى في الحل السياسي للأزمة السورية

وأشار البحرة إلى أن حجم الدمار في سوريا خلال 8 أعوام بلغ 65 في المئة.. مضيفا أنه علينا تغيير الوضع الراهن وطريقة التفكير والبدء بالاستماع لبعضنا. ووفق البحرة فإنه آن الأوان لندرك جميعاً بأن النصر هو في تحقيق العدل والسلام وليس في انتصار طرف على طرف.. منوها إلى "أن المهمة الماثلة أمامنا صعبة وأنها مجرد نقطة انطلاق نحو طريق التعافي".