http://anapress.net/a/12971292067049
قال إعلام تنظيم الدولة إنّ التحالف الدولي قصف سجناً في بلدة الكشمة، مّا أدّى لمقتل أعداد كبيرة من أسرى قوّات سوريا الديمقراطيّة أمس الخميس، فيما نفى نشطاء أن يكون القتلى من أسرى المعارك، مؤكّدين أنّ جميع القتلى هم من المدنيين الذين اعتقلهم التنظيم بسبب مخالفة التعليمات أو مخالفات شرعيّة (كما يسميها التنظيم).
وقال مصدر مطّلع -رفض الإفصاح عن هويته- إنّ السجن الذي قصفه التحالف الدولي أمس، هو سجن يتبع للأمن المركزي للتنظيم، وهذه السجون مخصّصة لأسرى المعارك والمتّهمين بالتعامل مع المخابرات الدوليّة ومعتقلين من أمراء وقادة التنظيم فضلاً عن المعتقلين من مقاتلي الجيش الحر ممّن لم تنفّذ بحقّهم عقوبات الإعدام. (اقرأ/ي أيضًا: عشرات القتلى والجرحى بقصف للتحالف على سجن شرق ديرالزور).
ونوّه بأن هذه السجون محاطة بالكثير من السريّة والتشديد الأمني، ويمكن تشبيهها بسجون الفروع الأمنيّة لدى نظام الأسد، ولا يمكن للتحالف الدولي تحديد موقعها بهذه الدقّة إلّا عن طريق مخبرين متعاونين مع التحالف الدولي من داخل التنظيم.
وأكّد المصدر أن من ضمن المعتقلين الذين قتلوا بقصف التحالف الدولي على السجن، أمراء وقادة عسكريين وشرعيين من صفوف التنظيم، تمّ اعتقالهم على خلفيّة محاولة تشكيل تيّار داخل التنظيم ونقض بيعة "البغدادي" بسبب تقاعس التنظيم -على حدّ وصفهم- بتطبيق الحدود الشرعيّة، من بينهم "أبو أسامة الغريب" وهو شرعي نمساوي من أصول مصريَّة، و "محمود محمود" أحد أشهر الوجوه الإعلامية لدة التنظيم.
وبثّت وكالة أعماق التابعة للتنظيم تسجيلاً مصوّرا يتضمّن لقاءات مع أسرى لقوّات سوريا الديمقراطيّة نجوا من القصف، كان قد اعتقلهم أثناء هجومه على أحد مخيّمات النازحين وحرقها واحتجاز المدنيين فيها.
يذكر أنّ كل المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم تتعرّض لقصف طائرات التحالف الدولي دون تميير بين أحياء سكنيّة أو مقار عسكريّة، وسط انعدام تام للخدمات الطبيّة والغذائيّة في تلك المناطق.