http://anapress.net/a/121103307791772
حاولت قوات النظام المدعومة بالمليشيات المساندة لها أمس اقتحام سجن حماة المركزي، مستخدمة القنابل الغازية و الرصاص المطاطي والحي، ما تسبب في عدد كبير من حالات الاختناق.
وقالت مصادر من حماه إنه "نتيجة استنشاق هذه الغازات أدت إلى اختناق أكثر من 100 شخص، فيما النظام يحاول بشتى الوسائل الضغط على المعتقلين من أجل إنهاء حالة العصيان".
وأردفت المصادر أنه "بعد فشل المفاوضات التي يشرف عليها نائب وزير الداخلية ومدير شرطة حماة ومحافظ حماة مع المعتقلين لجأ النظام إلى عمليات الضغط النفسي على المعتقلين بجلب أقرباء المعتقل إلى السجن وتهديده بهم، وخصوصاً المعتقلين المفاوضين كما حصل مع المعتقل مصطفى شعيرة الذي أحضروا والدته للضغط عليه لإقناع السجناء بإنهاء الاستعصاء، هذا رغم كل الضغوط التي يمارسها النظام فشل اقتحام السجن أو تحقيق أي تقدم".
وفي سياق متصل يعاني السجن – كما يقول متابعون - من حالة إنسانية صعبة، حيث عمدت قوات النظام على قطع الطعام والماء عن المعتقلين بالإضافة إلى تراجع الحالة الصحية لعدد من المعتقلين المصابين بالأمراض، ومنع النظام دخول الهلال الأحمر إلى داخل السجن، ومن تقديم أي شيء للمعتقلين.
واستجابت عدد من الفصائل لنداءات المعتقلين، حيث قاموا بقصف مطار حماة العسكري ومواقع عسكرية للنظام في مدينة محردة و جورين بريف حماه، وكان من أبرز هذه الفصائل" أجناد الشام، وجيش العزة" الذي توعد النظام بعمليات مكثفة وقصف مكثف في حال لم يتوقف عن أعماله العدائية بحق المعتقلين.