http://anapress.net/a/112129498176366
أحرزت فصائل الثوار تقدماً جديداً في مدينة حرستا شرق دمشق في إطار معركة "بأنهم ُظلموا" والتي تهدف للسيطرة على إدارة المركبات (كبرى القطع العسكرية للنظام في المنطقة).
واستأنف الثوار صباح اليوم الإثنين، هجومها على مواقع قوات النظام في مدينة حرستا شرق دمشق، وأعلنت وسائل إعلام موالية للنظام إصابة قائد إدارة المركبات العسكرية في المدينة، وضابط آخر، إضافة إلى مقتل العشرات من عناصر قوات النظام خلال المعارك المستمرة في المدينة.
ويأتي التقدم الجديد بعد أن حررت فصائل الثوار كتل من الأبنية في حي العجمي ومشفى البشر والفرن الآلي في مدينة حرستا شرق العاصمة دمشق، وأردوا عدداً من عناصر النظام قتلى وجرحى بينهم ضابط.
وأسفرت الاشتباكات عن محاصرة من تبقى من عناصر النظام داخل إدارة المركبات، وذلك بعد تفجير نفق الإخلاء الوحيد لهم، وتمكنوا أيضا من قطع طريق الإمداد باتجاه إدارة المركبات العسكرية.
يقول رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير: إن ما نراه من ثوار الغوطة وفتح المعارك في ريف دمشق ليس فقط ردا على وحشية النظام وإنما رسالة للروس والمجتمع الدولي هو أن الثورة مستمرة وأن الثورة لن تقف إلا بالحل الذي يريده الشعب رحيل النظام.
ويوضح أن هذه المعركة رسالة للروس خصوصا ولما يحضرونه بسوتشي وخاصة بعد تصريح نائب وزير الخارجية الروسي بأنه لا مكان في سوتشي لمن يطالب برحيل الأسد فهذه المعركة تقول وردا على هذا التصريح وسوتشي بأنه لا يعنينا ما تصرحون به ولا مؤتمراتكم ولا من يفاوضكم.
ويعتقد رئيس مجلس السوريين الأحرار بأن هذه المعركة أعادت الثقة للشعب المطالب بالحرية بأن القوة ما زلت نملكها وقادرين على ضرب أي اتفاق أو تفاوض لا يقضي برحيل النظام. فهذه المعركة إن لم تنسف سوتشي ستغير في سياسة الروس.
كما أنها أضاعت احلام المؤيدين للنظام وكذبت إعلامه بأن الثورة انتهت وإنه تم القضاء عليها وهي بحد ذاتها معركة نصرا ورفعا لمعنويات الشعب وضربة لمعنويات بقايا جيش الأسد. وفق البشير
ويشار إلى أنه بدأت قبل يومين المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظُلموا"، بعد محاولات لم تنجح لقوات الأسد، في استعادة السيطرة على الأجزاء التي خسرتها داخل إدارة المركبات العامة، بعد هجوم فصائل المعارضة عليها في تشرين الثاني الماضي.