http://anapress.net/a/11141072247150
أشعر بالوحدة مع سبعة أبناء، القهر والألم يملأ قلبي من الداخل، والدهم ترك عمله من جديد بسبب الحرب وعدم القدرة على الانتقال مؤخرا من مناطق النظام إلى مناطق المعارضة، وظلم الليل يزداد سوادا يوما بعد الآخر فأبنائي جميعهم بين معاق فكريا وما تبقى أصم وأبكم.
أم محمد تساعد أبناءها جميعهم في حياتهم وهي مسؤولة عنهم في كل خطواتهم تحاول باستمرار تأمين الحياة المريحة والتهدئة لهم، بينما تواجه مصاعب لم تقدر عليها، أحد أقارب العائلة يدعى جمال السعيدي أخبرنا بتفاصيل عن العائلة عندما قال لـ "أنا برس" إن أم محمد الأم الحنونه لا يمكن لقلب أم أخرى أن يتحمل ما تتحمله.
بعيدا عن صبرها على الفقر والحرب كما يوضح السعيدي، فلديها سبعة أبناء يحملون إعاقات، البنت الكبرى لديها إعاقة فكرية عمرها ما يقارب ٣٠ عام وهي تفكر كما يفكر الأطفال عدا عن صغر حجمها، وما تبقى من أطفال يعانون من الصم والبكم عدا أحدهم قد لاقى معاناته في أمراض جلدية تدعى الصدف الجلدي يحتاج للعلاج بشكل واسع.. كما تعتبر عائلة منكوبة تحتاج المسانده الطبية والإغاثية.
يقول جمال أن أم محمد في أي لقاء معها تجد دموعها تسيل وتقول: " في صدري غصة وألم نفسي أنا لا استطيع تفسيره وفهمه، أولادي أمامي لا استطيع مساعدتهم أو تأمين حياة مريحة لهم.
تعيش العائلة في منزل عربي أرضي بسيط مؤلف من غرف بسيطة فيها اثاث قديم في الشمال السوري، تبحث الأم بشكل مستمر عن طريقة لتساعد بها أبناءها وخصوصا البنت الكبرى التي تحمل إعاقة عقلية فهي بحاجة لمن يساعدها بخدماتها الخاصة بشكل مستمر.
أما عن الأبن الأكبر الذي يحمل المرض الجلدي في الوقت الحالي حمل على عاتقه معاناة أخرى بعد زواجه إذ ولد لديه طفل يحمل إعاقة كاخوته أصم وابكم.. الأم تناشد العالم عبر رسائل تحملها لجميع الناشطين والمؤسسات الإعلامية والإغاثية لعلها تجد من يخفف عنها تعبها والآمها.
يذكر أن الفترة الزمنية بين ٢٠١١ وعام ٢٠١٨ في سوريا سبب إعاقات أخرى ناتجة عن الحرب، بحسب منظمة الصحة العالمية.. وأن أكثر من مليون ونصف سوري أصيبوا بإعاقات جسدية ودعت المنظمة على زيادة الاهتمام بشؤون المعاقين.