http://anapress.net/a/108011943205246
في الشهر الذي تمتعت فيه مدينة حلب بوقف العمليات القتالية بشكل شبه كامل زادت الجرائم التي يرتكبها ضعاف النفوس مستغلين الهدنة المبرمة.
حيث أصدرت قيادة شرطة حلب الحرة إحصائية للجرائم المرتكبة في مدينة حلب خلال شهر "آذار" الفائت، وتوزعت هذه الجرائم ما بين القتل والسرقة والسلب، وجرائم أخرى تمكنت الشرطة الحرة من إحصائها وضبطها من خلال مراكزهم المنتشرة في المدينة.
حيث كانت إحصائية جرائم القتل المرتكبة خلال الشهر هي "7" جرائم تنوعت أسبابها واختلطت مجرياتها، بينما سجلت جرائم السرقة الــ " 400" حادثة خلال الشهر الفائت ويعتبر هذا العدد هو الأكبر بسبب الانفلات الأمني الحاصل وسوء الوضع المعيشي.
فيما تنوعت الجرائم الأخرى بين حوادث مرور والسلب وتخريب الممتلكات العامة في أعداد متدنية نظراً لتسيير الشرطة الحرة دوريات ليلية لمراقبة الأمن في أحياء المدينة.
فمع الانفلات الأمني الحاصل في المدينة وغياب دور القضاء الموحد والهيئة الشرعية تزداد هذه الجرائم، لينتهي بها المطاف بخبر اعتقال أحد الكوادر الطبية وتعذيبه ورميه جثة هامدة أمام أحد المشافي الميدانية.
وفي استطلاع للرأي لـ أنا برس: تحدث "أحمد فرواتي" قائلاً: كنا سعداء بتطبيق معظم قرارات الهدنة في وقف العمليات القتالية، والآن بتنا نخشى من أن نسير ليلاً في الشوارع أو من حكم جائر لفصيل مسلح".
استياء بدا واضحاً على وجوه الأهالي، فعلى الرغم من العمل الذي تقوم به مراكز الشرطة الحرة إلا أن ازدياد الجرائم وغياب السلطة المحاسبة كان له دور في نزوح للأهالي سببه النفور من الوضع الأمني المتردي داخل مدينة حلب.