المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

سانا.. بوق النظام وسلاحه "الناعم"

 
   
09:27

http://anapress.net/a/539581684758898
516
مشاهدة


سانا.. بوق النظام وسلاحه "الناعم"
سانا- أرشيفية

حجم الخط:

لطالما كانت الموضوعية وسرعة نقل الخبر هي حجر الأساس لأية مؤسسة تعمل في الشأن الصحافي والإعلامي، إلاّ أن هذه الأسس تكسّرت على عتبات الوكالة السورية للأنباء "سانا" كما يؤكد محللون.

بينما يعتقد آخرون بان هذه الوكالة الموالية للنظام بطبيعة الحال، تنطلق من الدور المنوط بها "في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وفي حالة الحرب كل شيء مباح".

مع اشتعال الساحة السورية بالأحداث الهامة كقصف الطائرات الإسرائيلية مواقع عسكرية للنظام في اللاذقية، وإسقاط الطائرة الروسية من قبل الدفاعات الجوية السورية، ومشكلة إدلب الدولية. أثير جدل حول معالجة الوكالة الموالية للنظام لتلك الموضوعات، وهي معالجة جاءت متأخرة في وقت انشغلت فيه حينها بعرض أخبار موسم القطن في الحسكة وأسعار اللحوم والخضراوات في دير الزور متعمدة إخفاء الأخبار الهامة حتى حين.

 الإعلام السوري يكذب في كل شئ.. أو كما قال الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان منذ سنين: الإعلام السوري يكذب حتى في النشرة الجوية

تقول الإعلامية ربا حبوش: "ليس غريباً على النظام أن يكذب في وسائل الإعلام التابعة له، فلم يكن هناك إعلام حقيقي في سوريا قبل الثورة، بل كان عبارة عن مؤسسات تحكمها أجهزة المخابرات والأمن وتبث الكذب والتضليل على كل الناس".

وتضيف، في تصريحات لـ "أنا برس"، أنه بعد أكثر 7 سنوات على الثورة السورية، ورغم كل الدمار الذي تسبب به النظام، وتشريد الملايين، لايزال مصراً على التعامل مع الشعب السوري بنفس الطريقة، بتلفيق الإشاعات والابتعاد عن الحقائق والانفصال عن الواقع

وترى أن "هذا النظام لا يفقه شيئاً بالخطاب الإعلامي، ولا استغرب عدم عرضه للضربات الإسرائيلية وتوجهه لأمور أخرى كعرضه برامج عن عالم الحيوان وعالم البحار، وفي الوقت ذاته يقصف المدنيين.. النظام لن يتغير سيبقى بنفس العقلية الإعلامية ونفس الأسلوب الإعلامي".

وبحسب مؤسس منصة "تأكد"، أحمد بريمو، فإنه من المعلوم لدى الجميع أن الشعوب تستسقي أخبارها في الدرجة الأولى من إعلامها المحلي والرسمي، بخاصة إن كانت تبحث عن معلومات دقيقة متعلقة بأحداث شهدتها البلاد سواء كانت كوارث طبيعية أو أحداث مرتبطة بالأمن القومي، حيث تتسابق وسائل الإعلام لنقل حقيقة ما يجري في البلاد وتقديم المعلومة كاملة للمتابع المحلي.

ويوضح بريمو، في تصريحات لـ "أنا برس" أن هذا يحدث في الدول التي يكون الإعلام فيها حقيقة سلطة رابعة وعين المواطن وأذنه في مكان الحدث "إلا أننا في سوريا ومنذ سنين طويلة نعلم أن الإعلام السوري يكذب في كل شئ، أو كما قال الشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان منذ سنين: الإعلام السوري يكذب حتى في النشرة الجوية.. وبعد اندلاع الثورة في سوريا ضد النظام تحول الإعلام التابع له من الكذب إلى تجاهل أحداث مهمة حصلت وتحصل في سوريا كل يوم"

ويستطرد بريمو: "أنا كسوري أولا وكصحافي ثانياً أستطيع أن اتفهم تجاهل وكالة سانا الرسمية لخبر القصف الاسرائيلي الذي طال مواقع للنظام، فمهما كان خلافنا مع صحفيي هذا النظام لابد أن نقر أنهم أصبحوا في موقف محرج ومصداقيتهم وسمعتهم المهنية أصبحت بالحضيض خاصة بعد فضيحة "الماس الكهربائي" التي يعرفها الجميع".

علينا أن نراعي الإمكانيات المالية الموجودة لدى الوكالة تناسباً مع الوضع الاقتصادي السوري
 نضال سبع

ويختتم بريمو تصريحاته قائلًا إن وكالة سانا كانت تنتظر أن يردها أي نص عن القصف في اللاذقية لتنشره، خاصة أنهم وقعوا قبل ساعات قليلة بخطأ مهني كبير حين تعرضت مواقع النظام في دمشق للقصف الاسرائيلي ايضاً، ونقلوا لحظتها عن "مصدر عسكري" قوله أن الأصوات التي سمعت في دمشق ناتجة عن "تفجير أنفاق خلفها الإرهابيين في محيط داريا"، ليعودوا بعد ذلك بدقائق قليلة لينشروا رواية أخرى وردت لهم تقول بأن "عدوان إسرائيلي جديد يطال دمشق ودفاعات الجيش تتصدى.. إلخ.

وفي المقابل، يقول الكاتب والمحلل اللبناني نضال السبع، في تصريحات لـ "أنا برس": أعتقد أنه من الظلم أن ننظر إلى خبر بحد ذاته فإننا نظلم وكالة سانا، فنحن علينا أن نراعي الإمكانيات المالية الموجودة لدى الوكالة تناسباً مع الوضع الاقتصادي السوري في ظل الأزمة.

وتابع: بقراءة سريعة ومراجعة الأخبار فيها نرى أنّها تحدّثت عن اللقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين، كما نرى أنّها تحدّثت عن الانفجارات في اللاذقية فور وقوعها، إلا أنّ عدم توفر التفاصيل لديها جعلها تنتظر التفاصيل من أحد المسؤولين لذلك لا يمكن أن ننظر لوكالة سانا من خلال إيرادها لموضوع القطن أو القمح أو غيره، فالسوري لديه الكثير من المستجدات وبالتالي تلبي كل ما يريده المواطن والقارئ السوري. ومن جانبه رفض الإعلامي المقرب من نظام الأسد "شريف شحادة" الحديث عن الموضوع لأسباب رفض توضيحها.