المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

غياب البديل الضامن هو الذي يؤخر إسقاط نظام الأسد

 
   
03:11

http://anapress.net/a/182453403545218
463
مشاهدة


غياب البديل الضامن هو الذي يؤخر إسقاط نظام الأسد

حجم الخط:

 

لا شك أن التصعيد الأخير من قبل الولايات المتحدة ضد نظام الأسد وخاصة التصريحات النارية من إدارة ترمب بعد الضربة الأميركية لمطار الشعيرات بدأ في تضيق الخناق على نظام الأسد وحلفائه

لكن سيناريو واشنطن لتغيير النظام في دمشق من شأنه أن يغرق سوريا والمنطقة كلها في فوضى عارمة كما ترى موسكو، لذلك تعمل موسكو مع إيران وميلشياتها لمنع سقوط نظام الأسد

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل واشنطن والغرب لم تجد بديلاً للأسد طوال ست سنوات من النزاع ؟؟.... ولماذا هذا التصعيد الآن من قبل واشنطن والغرب هل وجدت البديل؟؟

 

مشكلة البديل الضامن كانت مفقودة منذ بداية الثورة وحتى اليوم
أحمد الرمح

يقول الباحث والكاتب السوري أحمد الرمح لـ أنا برس: نعم مشكلة البديل الضامن كانت مفقودة منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وأقصد بالبديل الضامن الذي يستطيع تحقيق الاستقرار لسوريا ويوازي هذا الاستقرار مصالح الدول الإقليمية والدولية على الساحة السورية، ولكن هذا الشيء لم يتحقق حتى الآن.

ويتابع الرمح حينما تم تقديم عرض عام 2012 من قبل روسيا على المجلس الوطني وكانت فرصة تاريخية وضاعت علينا، العرض هو أن يدير المرحلة بديل عن بشار الأسد مجلس عسكري، رفض المجلس الوطني هذا المقترح الذي نندم عليها ودفعنا ثمناُ كبيراً.

وكذلك الخطأ الأكبر كان عندما تم رفض المجلس الوطني جنيف1 وقاد عملية الرفض وقتها الأخوان المسلمون من الخلف أدى ذلك إلى تغير المجلس الوطني وجيء بالائتلاف

ويوضح الرمح أن الائتلاف لم يستطع أن يقوم بالدور المطلوب منه ليقدم نفسه كبديل ضامن عن نظام الأسد ولذلك تم التوافق في المجتمع الدولي على إدارة الأزمة السورية بدلاُ من حلها، والسبب في ذلك تقدم الإسلام السياسي للحراك ميدانيا وعسكريا وسياسيا ولذلك تم التوافق ألا يكون هناك أي حل للملف السوري إلا بعد إنهاء الإسلام السياسي.

حتى هذه اللحظة لم يتوفر البديل كما يرى الرمح ولكن هناك أحاديث أن تكون المرحلة القادمة في سوريا تحت سيطرة مجلس عسكري يسيطر على الساحة الميدانية لكي يؤمن الهدوء والسلام في المنطقة، ولكن حتى الآن لم يتبلور دور هذا المجلس والألية التي سيعمل بها هل يكون تابع لهيئة الحكم الانتقالي أم مستقل عنها

مسألة البديل الضامن هي التي شغلت المجتمع الدولي حتى الآن فكل دولة تبحث عن مصالحها، وتريد أن يكون البديل قريب منها، فحتى تركيا تبحث عن أتاتورك سوري يقود المرحلة القادمة كبديل عن الأسد

ويؤكد الرمح إلى الآن المجتمع الدولي لا يرى أي اتفاق في الشارع الثوري في سوريا على أي بديل محدد، وواشنطن متخوفة من وصول الإسلام السياسي إلى سدة الحكم في سوريا، لذلك اعتقد أنه حتى الآن لم يتوفر البديل الضامن

ويعتبر الرمح لا اعتقد أن السلوك الأمريكي والتحول الامريكي الأخير وخاصة بعد توجيه الضربة هو لإنهاء الأسد، لحتى هذه اللحظة لم يتفرغ الأميركيين لحل الأزمة السورية، إدارة ترمب ستعمل جدياً في المسألة السورية مع مطلع الشهر السادس من هذا العام وذلك وفق التقارير والتسريبات الجارية، حتى الآن استطاع ترمب أن ينجح في تحويل أزمته مع الداخل الأميركي إلى الخارج.

ويختم حديثه بخصوص الوضع السوري ومصير الأسد، كل ما اتفق عليه حتى الآن هو أن يكون الأسد شريكاً في المرحلة الانتقالية التي ستحدث في سوريا، ويمكن أن تحدث ضربة ثانية للنظام وذلك لإضعاف موفقه وإجبار النظام على الدخول في عملية سياسية جدية وليس على نزهة سياسية كما يحدث حالياً في جنيف

ومن جهته يؤكد القاضي حسين حمادة رئيس اللجنة الإدارية في الهيئة السورية للعدالة والإنقاذ الوطني لـ أنا برس على الدور الوطني الثوري في هذه المرحلة لملء أي فراغ يحدث في حال سقوط الأسد: "علينا ان ندرك أمرين: الصراع في سوريا أصبح صراعا دوليا والعصابة الأسدية وحلفاؤهم لا يمكن التخلص منهم إلا بالقوة وبفعل دولي"

 لذا الواجب الثوري الوطني يتطلب العمل على ذلك من خلال نخب وطنية تحافظ على مبدأ السيادة الوطنية وللأسف لاتزال هذه النخب وتلك الذهنية غير متوفرة لأسباب في جلها غير موضوعي.

ويعتقد حمادة بأن ما قبل ضربة مطار الشعيرات غير ما بعده لكن خطورة ذلك تكمن في غياب هيئة وطنية قيادية تحمل مشروع (دستوري -قانوني -سياسي -وطني) علمي واضح للأسف هذا الجسم غير موجود وبالتالي من المؤكد إن بقيت حالتنا تلك الحالة فإني لا أستبعد ولادة سوريات بدلا من سورية واحدة

وبسؤاله حول ما إذا كانت واشنطن والغرب تؤخر إسقاط نظام الأسد لأنهم لم يجدوا حتى الآن البديل؟ يجيب حمادة حتما، وأن السؤال المطروح هو هل: هذه الشخصيات والأشكال التي تطرح نفسها في كل المنابر الدولية مقنعة وهل هي تمتلك قوة شعبية وهل هي تمتلك الخبرة في إدارة المؤسسات السيادية وهل هي صاحبة قرار وهل هي قلاع أم فقاعات.

 وهل نحن نعاني من خلل كبير في معارضاتنا وعلينا أن نبدأ بإصلاح ذاتنا قبل أن نتكئ على الأخرين.