http://anapress.net/a/113496732187331
تنطلق غدًا (الاثنين) اجتماعات المعارضة السورية في العاصمة السعودية "الرياض" عقب أن تم تأجيل انعقادها من يوم أمس؛ نظرًا لعدم وصول فريق منصة موسكو. وهي الاجتماعات التي يتم السعي من خلالها إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة.
ومسألة تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية في جنيف أمر مُلح وضروري في نظر العديد من المراقبين، لاسيما أن النظام السوري لا يمل من تكرار حججه المستمرة بشان كونه يتفاوض مع "معارضات" وليس معارضة واحدة متفقة. وهو ما ذهب إليه كذلك الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا، والذي حث على تشكيل وفد موحد.
ومسألة تشكيل الوفد الموحد للمعارضة السورية التي يصبو إليها اجتماع الرياض تعترضها العديد من العقبات، من بينها عدم الاتفاق على الثوابت بين المشاركين الرئيسيين (هيئة المفاوضات ومنصة القاهرة ومنصة موسكو). وهو ما ألمح إليه صراحة كبير المفاوضين في وفد المعارضة محمد صبرا، عندما تحدث عن مسألة الثوابت وضرورة الاتفاق حولها.
وقال صبرا –في تغريدات له عبر صفحته على موقع "تويتر": المعارضة تستمد شرعيتها من خلال التزامها بأهداف الثورة الأربعة عام 2011 وليس من خلال تاريخها أو أشخاصها وإلا تحولت لوسيط بين بشار والثورة. واعتبر أن "نقطة البداية في نجاح هذا الحوار (بين الهيئة ومنصتي القاهرة وموسكو إن حضرت) الاعتراف بأن في سوريا ثورة شعبية وليست أزمة أمنية". (اقرأ أيضًا: سيناريوهات ضبابية تلف مصير هيئة المفاوضات السورية).
وحدد أهداف الثورة وثوابت الأربعة قائلًا: "أهداف الثورة الأربعة: إسقاط النظام بكل مرتكزاته وشخوصه، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، وضمان الحريات العامة، ومبدأ المواطنة المتساوية".
ورفض عضو منصة القاهرة فراس خالدي ما يتردد في وسائل الإعلام بشأن "اندماج" أو "توسعة" الهيئة العليا بدخول منصتي القاهرة وموسكو، وقال إن المنصة لا تقبل بتلك التعبيرات، ويمكن القول بأن المسألة عملية مشاركة أو وفد موحد.
وبدوره، ذكر عضو الوفد التفاوضي فؤاد عليكو لـ "أنا برس" أن اجتماع الرياض يهدف إلى العمل على توحيد رؤية المعارضة بغية تشكيل وفد موحد للمعارضة في جنيف 8.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد صرح بأن "شهر أكتوبر القادم سيكون شهراً حاسماً في تاريخ الأزمة السورية وتحول نوعي في مسار العملية السياسية والتفاوضية". وأكد أن المنظمة الدولية تأمل في إجراء "تفاوض جاد" بين حكومة نظام الأسد في سوريا ووفد موحد للمعارضة في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني المقبلان.
وقال دي مستورا، "أننا نعول كثيراً على روسيا وعلى إيران وعلى أي طرف له نفوذ كبير وعلى الحكومة السورية كي تكون جادة ومستعدة عند دعوتها إلى جنيف لبدء تفاوض حقيقي ومباشر مع أي منبر للمعارضة يحضر (المفاوضات المزمعة)". (اقرأ أيضًا.. تصريحات دي ميستورا.. وعود لتمرير الوقت على حساب الدم السوري).