http://anapress.net/a/209688046617929
شنّت طائرات التحالف الدولي عدّة غارات ألقت خلالها مئات القذائف الصاروخية على مدينة هجين شرق دير الزور منذ أمس الأوّل، مكّنت من خلالها قّوات قسد السيطرة على سوق هجين ومنطقة القوس والمشفى الوطني وسط تراجع لتنظيم داعش، إلّا أن التنظيم شنّ هجوما معاكسا من عدّة محاور استعاد فيها مشفى هجين ومناطق أخرى كان قد خسرها.
وقال أحد سكان ريف ديرالزور الشرقي "عبد العزيز النجم" لـ"أنا برس": إنّ المعارك المندلعة في مدينة هجين لازلت معارك كر وفر بين تنظيم داعش وميليشيا قسد، فما إن تتقدّم قوّات قسد حتّى يستعيد التنظيم المناطق التي يخسرها، ثمّ يقوم التحالف الدولي بقصف تلك المناطق.
وأضاف أنّ التنظيم شنّ هجوما معاكسا على مشفى هجين تمكّن من خلاله استعادة المشفى موقعاً أكثر ما لا يقل عن سبعة قتلى وعشرات الجرحى في صفوف قسد ممّا أجبرهم على التراجع.
وأكّد أنّ قسد استقدمت تعزيزات عسكريّة من محافظة الرقّة زجّت بها في معركة هجين، وهذه القوّات مهمّتها تمشيط المناطق التي يتم قصفها وبناء دشم عسكريّة لمنع تقدّم التنظيم، إلّا أنّ قسد تعاني من نقص في المقاتلين يمنعهم من حسم المعركة نهائيّا.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ داعش "تمكّن من تحقيق تقدم كبير على حساب قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المنضوية تحت رايتها، حيث استعاد السيطرة على معظم هجين، فيما لا يزال القتال دائراً بين الطرفين، وسط محاولات كل طرف التقدم على حساب الآخر، فيما حالت الألغام المزروعة دون تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تثبيت سيطرتها في المناطق التي كانت تقدمت إليها.
الجدير بالذكر أنّ قسد يسيطرعلى أكثر من ربع مساحة سوريا تقريبا أغلبها انتزعت السيطرة عليه من داعش بمساعدة التحالف الدولي عبر برنامج محاربة الإرهاب الذي أطلقته الولايات المتّحدة الأمريكيّة في تموز/يوليو من عام 2017.