لم تÙعد كلماته التي ØÙرت ÙÙŠ الصميم له قدميه المبتورتين كلياً وهو يصرخ بأعلى صوته "يا بابا شيلني" المقولة التي باتت مشهورةً لذلك الطÙÙ„ الصغير الذي بتر القص٠الجوي قدميه ÙÙŠ بلدة الهبيط بري٠ادلب قبل أشهر قليلة، آلا٠القلوب التي ارتعشت والعيون التي دمعت عندما سقطت الانسانية بسقوط قدمي ذلك الطÙÙ„ دون أن تØرك مشارع زعماء العرب.
قبل أيام قليلة نشر الÙنان السوري "عبد الØكيم قطيÙان" صورة الطÙÙ„ عبد الباسط الصطو٠الذي بترت قدماه ÙÙŠ ذلك اليوم وهو يق٠على قدمين اصطناعيتين ويكتب على السبورة Øيث تماثل للشÙاء من تلك الØادثة.
لعل صورة الطÙÙ„ بالقدمين البديلتين تكون أقسى على البعض من صورته أثناء بترهما، لمن ÙŠÙكر كي٠لطÙÙ„ لم يتجاوز العاشرة بعد أن يبدأ مشوار Øياته بدون قدمين، نعم إنها آلة الØرب التي مزقت أجساد الآلا٠وانتهكت كل ما يمكن أن ÙŠÙنتهك بهم والعالم صامت دون Øراك.
ست سنوات ونص٠على بدء الØرب المدمرة ÙÙŠ سوريا بقساوة ظروÙها وغطرسة متمرديها، أنتجت جيلاً صنديداً لم يعد للموت أهميّة لديه لهول ما رأى، ولعل الطÙÙ„ الذي نتØدث عنه خير دليل، عندما ألقت الطائرات الØربية براميلها المتÙجرة على بلدة الهبيط التي Ù†Ø²Ø Ø¥Ù„ÙŠÙ‡Ø§ مع عائلته من قريته زور الØيصة بري٠Øماة هرباً من الموت، ليستقبل ÙÙŠ بلده الجديد المأساة التي هرب منها بمجزرة طالت عائلته، رÙع يده وتوجه إلى أبيه المصاب قائلاً: "يا بابا شيلني... يا بابا"ØŒ وكم تمنى كل من شاهد هذا الÙيديو أن يسرع لنجدة هذا الطÙÙ„ بعد أن خسر والدته وشقيقته ابنة الخمس سنوات، صاØبة الضØكة البريئة ربا الصطوÙØŒ وابنة شقيقته، وبترت أيضا ساق شقيقته وأصيب والده.
اقرأ أيضًا: أطÙال سوريا.. زهورٌ ÙÙŠ المواجهة خلال ست سنوات
قرابة العشرين أل٠طÙÙ„ قتيل أنتجت الØرب ÙÙŠ سوريا، عبد الباسط بقدميه المبتورتين وعمران بوجهه المدمى المصدوم وإيلان بجسده الصغير الذي Ù„Ùظه البØر، صور قليلة جسدت معاناة الآلا٠الذين لم تسع٠عدسات الكاميرات أن تلتقط لهم صوراً مشابهة لعلها كانت أشدّ قسوة وصورت الانسانية بوضاعتها التي ضاعت على أعتاب الØرب ها هنا، Øيث قضى القسم الأكبر من هؤلاء الأطÙال بطريق القص٠التقليدية التي طالت منازلهم وهم آمنين Ùيها علاوة على موت المئات منهم جوعاً ومرضاً ÙÙŠ ظل النقص الكبير لمقومات الØياة بشكل عام.
وقد نشرت الناشطة ÙÙŠ مجال Øقوق الطÙÙ„ إيناس الأسعد قبل عام: "لا Ø£Øد يختل٠على أن الأطÙال هم الضØية الأكبر ÙÙŠ هذا الصراع، ÙˆÙضلًا عن تعرضهم للقتل أو إصابتهم بسبب الØرب ÙÙŠ سوريا ØŒ تم زجهم ÙÙŠ الصراع ØŒ Øيث تجد أطÙالًا يتم تدريبهم ÙÙŠ معسكرات لتنظيم الدولة الإسلامية أو Øتى جبهة النصرة ØŒ ويتم تعليمهم أساليب القتل كما يتم توجيههم للقيام بعمليات تÙجيرية".
اقرأ أيضًا: Øصيلة الØرب الدائرة ÙÙŠ سوريا للعام السادس على التوالي