تتزايد الØاجة يومًا بعد يوم إلى مكاÙØØ© المØتوى الØاض على العن٠والإرهاب عبر "الإنترنت" لاسيما من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر منبرًا للعديد من الكيانات والتنظيمات لاستقطاب الشباب، Øتى أن Ø¥Øصائيات تكش٠عن أن نسبة تصل لـ 90% من العناصر التي انضمت للتنظيمات الإرهابية كان قد استقطابها عبر الإنترنت، وأن 80% من العمليات الإرهابية المنÙذة ÙÙŠ بعض البلدان كان منÙذوها قد استÙادوا من مواد عبر الشبكة العنكبوتية Øول تنÙيذ العمليات الإرهابية.
وبزغت –خلال الآونة الأخيرة- جهود تعمل على السيطرة على المØتوى الإرهابي عبر الإرهابي عبر الإنترنت، سواء تلك الجهود التي تبذلها الØكومات ÙÙŠ إغلاق الصÙØات التي تنشر ذلك المØتوى أو Øجبها، أو تلك الجهود المبذولة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي Ù†Ùسها Ù„Øجب وإغلاق الØسابات المشتبه ÙÙŠ قيامها بنشر Ù…Øتوى تØريضي أو إرهابي أو يدعو للعنÙØŒ ومنها موقع تويتر الذي قام بإغلاق 376 أل٠Øساب منذ منتص٠العام الماضي، يقوم أصØاب تلك الØسابات بالترويج لأعمال العن٠والإرهاب. وبلغ عدد الصÙØات التي تم إغلاقها ÙÙŠ توتير منذ بدء Øملته لإغلاق الØسابات المخالÙØ© Ù†ØÙˆ 650 أل٠صÙØØ©.
وبØسب Ø¥Øصائية صادرة عن مركز Øملة سكينة السعودية المختصة برصد الخطاب الإرهابي والمتطر٠ومكاÙØته، Ùإن هنالك 49 أل٠تغريدة يوميًا عبر "تويتر" تدعو للعن٠والإرهاب (بما يقارب 170 تغريدة كل خمس دقائق، Ùˆ34 تغريدة كل دقيقة) منها 40% تغريدات ينتمي أصØابها لتنظيم "داعش" Ùˆ60% لباقي التنظيمات الإرهابية والمتطرÙØ© الأخرى.
ÙˆÙÙŠ السياق، كش٠مصدر دبلوماسي عربي عن "أطروØات" يتم الإعداد لها داخل جامعة الدول العربية من أجل وضع تصور متكامل لاتÙاقية عربية لتجريم المØتوى الإرهابي، تترجم إلى تشريعات Ù…Øلية منضبطة تسعى من خلالها كل دولة عربية على Øدا إلى السيطرة على Ùضاء الإنترنت بما يضمن عدم توÙير المناخ أو البيئة المناسبة لانتشار تلك الأÙكار الإرهابية بين الشباب العربي، موضØًا أن المواجهة القانونية عنصر مهم ÙÙŠ سياق التغلب على الأزمات والمشكلات التي ÙŠÙرزها ذلك الخطاب المتطر٠المنتشر عبر مواقع التواصل والذي تجرى له عمليات إعادة تدوير عبر بعض المواقع الإلكترونية وعبر الÙضائيات وبعض الصØ٠وكذا ÙÙŠ نقاشات المواطنين اليومية المختلÙØ©.
وقال إن هنالك دولًا عربية تدÙع بقوة Ù†ØÙˆ تلك الاتÙاقية التي يتم الإعداد لها ÙÙŠ الوقت الراهن من خلال خبراء قانونيين تمهيدًا لرÙعها إلى الجامعة وبدء مناقشتها بصورة تÙصيلية، وذلك ÙÙŠ أعقاب انطلاقة وتأسيس مركز "اعتدال" السعودي عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض وعقب القمة الإسلامية الأمريكية.
إلا أن تلك الجهود تصطدم بعدد٠من العقبات، منها ما أشارت إليه مجموعة World Global Network التي قالت إن تلك الجهود قد تعمل على تعريض Øرية الرأي والتعبير إلى الخطر، وكذا تعريض الخصوصية عبر الإنترنت إلى الانتهاكات. ذلك ÙÙŠ الوقت الذي استخدمت Ùيه بعض الØكومات Øجة مواجهة المØتوى الإرهابي لملاØقة معارضين سياسيين وطنيين من صÙØات ومواقع إلكترونية، كما هو الØال على سبيل المثال ÙÙŠ مصر التي لجأت Ùيها الØكومة Ù„Øجب عشرات المواقع الإلكترونية بعضها مواقع تتبع سياسة معارضة للسلطات القائمة دون أن تنشر Ù…Øتوى Øاض على الكراهية أو العن٠أو الإرهاب.
ويتبنى أصØاب الرأي المناهض لذلك الاتجاه وجهة نظر تبرر ما تتعرض له الخصوصية من خطر، تستند تلك الوجهة إلى كلمة شهيرة متداولة عن ئيس الوزراء البريطانى السابق ديÙيد كاميرون عندما قال "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، Ùلا تسألني عن Øقوق الإنسان". غير أن ذلك أمر ØÙ‚ يراد به الباطل –ÙˆÙÙ‚ ما يؤكده مراقبون- رأوا أن عمليات السيطرة والØجب من الممكن أن تتم ÙÙŠ إطار قانوني منظم وليس بشكل عشوائي، بما ÙŠØد من أية الآثار السلبية التي تخلÙها على Øرية الرأي والتعبير وكذا الخصوصية عبر مواقع التواصل.
https://youtu.be/mvJLDD_QXj0
ÙˆÙÙŠ ذلك الإطار، أشار الخبير المختص ÙÙŠ شؤون الجماعات الإسلامية خالد الزعÙراني، إلى خطورة ما يمثله الخطاب المتطر٠عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يستغل Øالة المعاناة التي يعاني منها الكثير من الشباب ÙÙŠ المجتمعات العربية مع ظرو٠اقتصادية صعبة وأوضاع اجتماعية معقدة، من أجل استقطابهم، وهو ما يتطلب جهودًا مزدوجة ما بين مواجهة ذلك الخطاب بالÙكر وبالردود المنطقية وبالعمل على شيوع الثقاÙØ© لدى الشباب ÙˆØمايتهم من ذلك، وبين جهود Øجب تلك الصÙØات وإغلاقها.
ورأى أن الأمر لا يتعلق بØجب المواقع أو الصÙØات التي تعرض Ù…Øتوى Øاض على العن٠أو الكراهية والإرهاب، بل من الضروري أن تكون المسألة متممة بخطاب مواز٠أيضًا يعرض الأÙكار التجديدية ويÙند الأكاذيب والادّعاءات التي يستند إليها الخطاب المتطرÙ. إضاÙØ© إلى ضرورة ØÙ„ المشكلات الرئيسية التي تجعل من الشباب Ùريسة سهلة للعناصر الإرهابية لاستقطابهم، من بينها أزمات البطالة والÙقر وخلاÙÙ‡.