مع الناس...معركة حلب المرتقبة

معركة حلب المرتقبة

سلّطت حلقة اليوم من برنامج "مع الناس" المذاع عبر إذاعة "صوت دمشق"، الضوء على الحشد العسكري من قبل قوات النظام من أجل التمدد فى مدينة حلب، جاء ذلك بعد التقدم البطولي من قبل قوات وفصائل المعارضة السورية العسكرية، على حساب تنظيم الدولة الإسلامية، فى الوقت الذى نفت فيه روسيا وجود أى مخطط عسكري من قبلهم للتدخل فى حلب، وعلى الرغم من ذلك خرجت تصريحات من مسؤوولين فى النظام السوري بأن التدخل سيكون بغطاء جوي روسي، وتروج وسائل الإعلام الروسية ذلك، فإلى أين تتجه الأمور الأن؟، وستناقش الحلقة أيضا محور السعودية وزيارة الملك السعودي الى أنقرة بعد زيارته الى مصر، فهل ستتجه الأمور للمصالحة؟.

وفى تعليقه على موضوع الحلقة، قال العميد طيار صلاح بيسيريني

تصريحات رئيس الوزراء هو سلطة خدمية لا يمكنه أن يصدر أى تصريحات عسكرية  ÙÙ‡Ù†Ø§Ùƒ علامات استفهام حول هذا الأمر، فهم يحاولون بها جس نبض روسيا حتى اذا لم توافق فلا يمكن التعويل عليها، والنظام السوري لا يتحرك قيد أنملة سوى بمشاورة روسيا، وتعد مدينة حلب هى منطقة استراتيجية كبيرة يرغب النظام فى السيطرة عليها ونفذ المقاتلين كمين للنظام وكبّدوه خسائر فادحة.

وتابع: إن الحرب كر وفر، فال يوجد ثوابت فنحن نحارب جيش نظامي ومن وراءه روسيا، فهم يحاولون الأن السيطرة على ريف حلب، وبالتالي المنطقة الأسهل للنظام هى منطقة سهل العبود، وعلينا أن نقر أن داعش والنظام هما وجهان لعملة واحدة.

وأشار الى أن المنطقة الجنوبية لمدينة حلب بالإضافة الى بعض المناطق التى تؤدي الى مارع بالشمال، و بعض المناطق الأخرى التى سيطرت عليها قوات المعارضة كانت استراتيجية جداً، وعلى تركيا التدخل لأن الأمر لم يصبح سهلاً على الإطلاق.

وعلّق المحلل السياسي، حسام النجار، على تصريحات روسيا المتضاربة مع تصريحات النظام السوري قائلاً

فى الحقيقة لا يوجد تضارب بين التصريحات، وما يقوله رئيس الوزراء تصريحات غير قابلة للتداول، وهم لايريدون تكذيب النظام السوري، وروسيا تعمل على تسريب بعض التصريحات، فهذا ديدنها قبل أى مفاوضات من أجل تقوية فرصة المفاوض على مائدة المفاوضات، وقبل أسبوعين  قام تنظيم الدولة بهجومات بالتنسيق مع النظام والمناطق التى تسيطر عليها هى مناطق لدخول قوات النظام، فبشكل دائم يوجد تحركات على الأرض من أجل كسبها على مائدة المفاوضات.

أشار النجار الى أن زيارة الملك سلمان يحاول عن طريقها ربط المنطقة العربية بالأتراك، فهو وجد من خلال دخوله فى عاصفة الحزم سيؤدي الى قطع يد إيران من المنطقة تماماً، فهو يحاول تقوية ظهر المملكة العربية السعودية من ناحية تركيا ومن ناحية مصر، فهو يريد استعادة دور مصر القوي، وبالتالي عمد الى وصل جميع الخطوط، فهى خطة عربية قومية من أجل قطع الخيط عن إيران.

وتساءل النجار عن قدرة روسيا وايران على انشاء الجسر الواصل بينهما، نافياً قدرتهما مادياً على ذلك خاصة مع مرورهما بأزمة مالية.

وأضاف: نحن اذا وجدنا التوسع الذى يتواجد فيه النظام والفصائل ، سنجد أن هناك سيطرة وهجوم على المقاتلين من أربع جهات، وامكانية السيطرة على حلب مستحيلة، فالنظام يضرب على الحدود المشتركة بين التنظيم والمعارضة السورية، وهناك عمليات كر وفر وبالتالي روسيا تعمل على الدخول رويداً رويداً الى المناطق التى يسيطر عليها الثوار، بمساعدة تنظيم الدولة.

وأوضح النجار بأن تبادل السيطرة بين روسيا وتنظيم داعش دليل على وجود تنسيق بينهما، وهناك تنسيقات أيضاً مع النظام، وداعش يقوم بتنظيم عمليات عسكرية فى منطقة الراعي، على الرغم من انسحاب قياداته من مدينة الرقة مما يثير التساؤلاتن ودليلاً على التنسيق بينهم وبين النظام.